اعتقالات وانتهاك لحرمات المنازل.. أمنية "الجـ ـولاني" تواصل حملتها ضد "حزب التحـ ـرير"
تواصل القوى الأمنية التابعة لـ "هيئة تجرير الشام"، حملتها الأمنية ضد كوادر "حزب التحرير" في أرياف إدلب وحلب الغربي، مسجلة اعتقال المزيد من مناصري الحزب وكوادره، في وقت سجلت عشرات الانتهاكات التي تمارسها عناصر الهيئة بحق أهالي هؤلاء وخلال حملات الاعتقال المستمرة.
وقالت مصادر محلية في ريف إدلب لشبكة "شام"، إن القوى الأمنية التابعة للهيئة، تمارس انتهاكات منظمة بحق أهالي وعائلات كوادر "حزب التحرير"، مستغلة عدم التفاعل الشعبي معهم، بالتالي تقوم بأعمال دعم واعتقال يومية، غير مراعية حرمة المنازل واقتحام البيوت الآمنة، مستبيحة كل مايرتبط بالحزب، وفق تعبيرها.
وسجل عمليات اقتحام طالت العشرات من الكوادر، في إدلب المدينة وريف حلب الغربي ودير حسان والسحارة وكفرتخاريم وأرمناز وعرب سعيد وآخرها في بلدة كللي بريف إدلب الشمالي، وسجل اقتحام للمنازل في ساعات الفجر دون مراعاة لحرمة المنازل ووجود النساء.
وكانت خرجت عدة تظاهرات احتجاجية في عدة مدن وبلدات بريفي إدلب وحلب، يوم الجمعة، ضد ممارسات "هيئة تحرير الشام"، لاسيما عمليات الاعتقال آخرها التي طالت كوادر "حزب التحرير" وأقرباء لهم، إضافة لاعتقالات سابقة بحق كوادر إعلامية وفعاليات مدنية وعناصر فصائل من المكونات الأخرى.
وسجل خلال الأشهر الماضية، تصاعد في عمليات الاعتقال التي تنفذها الأجهزة الأمنية التابعة للهيئة، ضد مدنيين وعناصر من الفصائل الأخرى وأمنيين، علاوة عن حملة الاعتقالات التي شنتها ضد كوادر "جزب التحرير" مؤخراً، والتي طالت قيادات في التنظيم، كما طالت كل من انتقد هذه الاعتقالات على مواقع التواصل.
وبالتوازي مع الاعتقالات، تتصاعد حدة الاحتقان الشعبي ضد الهيئة، وانتشرت كتابات جدارية خلال الأشهر الماضية بشكل كبير في عموم المناطق المحررة، تدين ممارسات الهيئة، وتدعو للتظاهر والاحتجاج ضد ممارساتها، في تطور لافت لحالة الاحتقان الشعبية والكبت الذي تعيشه المنطقة منذ سنوات بسبب القبضة الأمنية للهيئة على المنطقة.
ويرى نشطاء، أن تصرفات الهيئة سواء كانت عسكرية أو إدارية مدنية أو أمنية، باتت موضع سخط كبير في أوساط الفعاليات الأهلية والشعبية، بعد سيطرتها على كل مقدرات المنطقة، وتحكمها بها، والقبضة الإدارية التي فرضتها على عمل المنظمات والنشطاء، وكذلك عمليات الاعتقال التعسفية المستمرة حتى لمن ينتقد تلك الأوضاع على مواقع التواصل.
وكان استنكر عشرات النشطاء، ودارت سجالات عديدة على كروبات الأخبار، حول التصرفات المسيئة من قبل عناصر الهيئة لعائلات كوادر "حزب التحرير"، وعبر العشرات من النشطاء - رغم عدم تأييدهم للحزب - عن استغرابهم من طريقة الاعتقالات التعسفية والتعاطي مع العائلات المدنية بهذا الشكل.
هذا وتشهد مناطق ريف إدلب في عدة قرى وبلدات يومياً، تظاهرات احتجاجية، يغلب عليها الطابع النسائي، لعائلات وأسر المعتقلين من كوادر "حزب التحرير"، علاوة عن انتشار الكتابات والشعارات المطالبة بإسقاط "الهيئة والجولاني" في عموم المنطقة بسبب ممارساتهم.