320 صاروخ ومسيرة ايرانية تتسبب بوقوع أضرار مادية فقط في اسرائيل والأردن
أطلقت ايران في ردها على الهجوم الإسرائيلي على سفارتها في دمشق قرابة الـ 320 صاروخ ومسيرة انتحارية على اسرائيل، حيث تم إطلاق معظمها من داخل الأراضي الايرانية بينما أطلق بعضها من العراق واليمن سوريا وجنوب لبنان، حيث تمكنت اسرائيل من إسقاط 99% منها.
وقال المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أنه من "اصل نحو 170 طائرة مسيرة أطلقتها إيران، لم تخترق ولو واحدة منها إسرائيل، حيث اعترضت طائرات حربية لسلاح الجو وأنظمة الدفاع الجوي التابعة لإسرائيل ولحلفائنا عشرات منها".
وأضاف أدرعي أنه "من أصل أكثر من 30 صاروخ كروز أطلقتها إيران، لم يخترق أي صاروخ الأراضي الإسرائيلية. لقد اعترضت طائراتنا الحربية 25 صاروخ خارج حدود الدولة"، فيما يبدو أن بعض هذه سقط من تلقاء نفسه دون أي اعتراض يعقد أنه بسبب خلل فني.
وأشار أدرعي أيضا، أن عدد من الصواريخ البالستية سقط في قاعدة لسلاح الجو في منطقة نفاطيم بإسرائيل وألحقت أضرارًا طفيفة لبنية تحتية، حيث أطلقت ايران أكثر من 120 صاروخ بالستيًا اخترق عدد ضئيل جدا الحدود الإسرائيلية.
وأكد أدرعي أن القاعدة الجوية المستهدفة تواصل عملها ومهامها. مؤكدا أن إيران فشلت في الإضرار بقدرات اسرائيل الجوية، حيث تواصل الطائرات الحربية الهبوط والإقلاع داخل القاعدة الجوية والانطلاق إلى مهام دفاعية وهجومية بما فيها طائرات الشبح F-35.
وفي الأردن فقد أعلنت السلطات هناك عن سقوط شظايا الصواريخ الايرانية التي تم إسقاطها في العاصمة عمان ومحافظة الطفيلة، دون أن تتسبب بوقوع أي إصابات بين المدنيين، حيث سقطت شظايا لصاروخ بالستي في منطقة مرج الحمام جنوب العاصمة عمان حيث لم ينتج عن سقوطه أية أضرار بشرية أو مادية، فيما شهدت منطقة الحسا في محافظة الطفيلة جنوب الأردن، سقوط صاروخ بأرض خالية من السكان والأبنية، حيث لم تسجل أية أضرار تذكر، كما سقطت شظايا صاروخ آخر بالقرب من مناجم الفوسفات في المنطقة ذاتها.
.
وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن مساء السبت، إطلاق صواريخ ومسيّرات بشكل مكثف على إسرائيل، وذلك بعد أن تعهدت طهران بعقاب إسرائيل بعد قصف مقر القنصلية الإيرانية في دمشق في مطلع شهر إبريل/نيسان الجاري، مما أسفر عن مقتل 7 ضباط من الحرس الثوري الإيراني، بينهم قائد العمليات العسكرية الإيرانية في سوريا ولبنان محمد رضا زاهدي، ونائبه محمد هادي حاجي رحيمي.
يشار أن اسرائيل أعادت فتح مجالها الجوي أمام الطيران المدني بعد أن أغلقت مجالها الجوي لعدة ساعات بسبب القصف الايراني، كما فتحت الأردن ومصر ولبنان والعراق مجالهما الجوي أيضا بعد أن تم إغلاقه مساء أمس.
وكانت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، قد أعلنت أن إطلاق المسيّرات والصواريخ باتجاه إسرائيل "يمكن اعتبار الأمر منتهيا" وقالت إن هجومها ينبني على المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة والمتعلقة بالدفاع عن النفس، وهو رد فعل على الهجوم الإسرائيلي على السفارة الإيرانية في دمشق، يعتبر الهجوم الأول من الأراضي الإيرانية باتجاه "إسرائيل".
وذكرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية، أن بعثة إيران أكدت أنه في حال "ارتكب النظام الإسرائيلي خطأ آخر، فإن رد إيران سيكون أكثر قوة بكثير" وطالبت الولايات المتحدة بالابتعاد وعدم التدخل، في وقت قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن طهران لن تتردد في اتخاذ المزيد من الإجراءات الدفاعية لحماية مصالحها المشروعة في مواجهة أي عدوان عسكري.
ويبقى السؤال الآن هل سترد اسرائيل على الهجوم الإيراني أم لأ، حيث نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مصادر بأن الرئيس الأميركي جو بايدن حث إسرائيل على عدم الرد على الهجوم الإيراني، فيما شهدت نقاشات الحكومة الإسرائيلية نقاشات بشأن الرد، إذ يعارض عدد من الوزراء اتخاذ أي إجراء ضد إيران، فيما تم تفويض بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، وعضو مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي بيني غانتس لاتخاذ القرارات المناسبة بشأن الرد على الهجوم الإيراني.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول أميركي أن وزير الدفاع لويد أوستن طلب من نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت إخطار واشنطن بأي رد محتمل على الهجوم الإيراني، وقد ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن غالانت أجرى اتصالا مع أوستن لتنسيق الرد على الهجوم الإيراني.
من جانبها هددت طهران على لسان مندوبها بالأمم المتحدة -في رسالة لمجلس الأمن- إن رد طهران سيكون أكثر قوة إذا نفذت إسرائيل أي عمل عسكري ضدنا. وأضاف "نحذر إسرائيل من أي تحرك عسكري وملتزمون بالرد على أي تهديد" وتعهد بالرد قانونيا على أي عدوان "يستهدف مصالحنا ووحدة أراضينا".