208 مليون لحماة… والرئيس الشرع: وحدة السوريين هي سرّ الانتصار والبناء
208 مليون لحماة… والرئيس الشرع: وحدة السوريين هي سرّ الانتصار والبناء
● أخبار سورية ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٥

208 مليون لحماة… والرئيس الشرع: وحدة السوريين هي سرّ الانتصار والبناء

انطلقت مساء السبت فعاليات حملة «فداء لحماة» في الملعب المعشّب بمدينة حماة، وسط حضور رسمي وشعبي واسع، في خطوة تُعدّ من أضخم المبادرات المجتمعية بعد التحرير.

وشهدت الحملة منذ بدايتها تدفقاً كبيراً للتبرعات من داخل سوريا وخارجها، ليصل مجموع المساهمات إلى 208 مليون دولار خلال ساعات قليلة.

وتهدف الحملة إلى دعم المناطق المتضررة في محافظة حماة، وإعادة تأهيل البنية التحتية والمدارس والمشافي والمنازل، إلى جانب تهيئة الظروف لعودة الأهالي إلى بلداتهم. وتعتمد الحملة على مساهمات فردية ومؤسساتية واسعة، ما يعكس مستوى التفاعل الشعبي والرسمي مع جهود إعادة الإعمار.

وشارك السيد الرئيس أحمد الشرع في الفعالية موجهاً سلسلة من الرسائل التي أكد فيها أن جرح حماة كان جرح كل السوريين لأكثر من أربعين عاماً، وأن تحريرها شكّل نقطة تحول كبيرة في مسار المعركة، مشيراً إلى أن وحدة السوريين كانت سر الانتصار، وأن معركة البناء اليوم تحتاج ذات الروح والتكاتف.

وفي كلمة خلال الافتتاح، قدّم وزير الإعلام حمزة المصطفى رؤية الوزارة لمكانة حماة في الذاكرة الوطنية، وقال إن حماة “نبراس درب أبنائها، منها انطلقوا وإليها عادوا، ومن نورها ونارها أخذوا قبس الثورة”.

وأشار إلى أن حماة كانت دوماً ثغراً للدفاع ضد النظام البائد، مؤكداً أن “كل مدرسة ومنزل ومشفى يُرمَّم في حماة هو إعلان مستمر للحياة وخطوة ثابتة نحو المستقبل”.

وأضاف الوزير المصطفى أن حماة أعطت درساً عظيماً في الفداء، وأن “حماة اليوم نفتديها بمالنا، ونقول لكل أم حموية وشاب حمل روحه فداء لها إن حماة أم الفداء”. وشدد على أن ما يجري هو إعادة اعتبار لمحافظة قدّمت الكثير في مسار التحرير.

كما أكد محافظ حماة عبد الرحمن السهيان أن المحافظة كانت عبر التاريخ نقطة التقاء الأزمنة وموضعاً لراية الكرامة، مشيراً إلى أن حماة اختارت أن تكون صوتاً لا صدى خلال الظروف الصعبة، وأن دورها في الثورة وفي مرحلة البناء المقبلة يبقى محورياً.

وشهدت الحملة مشاركة واسعة من رجال الأعمال والمغتربين والفعاليات الاقتصادية، إضافة إلى مبادرات فردية وجماعية من مختلف المحافظات. وتنوّعت التبرعات بين مبالغ مالية كبيرة وتعهدات مباشرة لدعم البنية التحتية والمشاريع الإنتاجية.

وتشير الجهات المنظمة إلى أن العمل الآن يتجه نحو رسم خطة تنفيذية تعتمد على توزيع التبرعات وفق أولويات واضحة، تشمل مشاريع صيانة عاجلة، وأخرى متوسطة وطويلة الأمد، بهدف تحسين الخدمات العامة، وإعادة تأهيل المناطق المتضررة، وتأمين الاستقرار للأهالي

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ