
وفد سوري رسمي يتوجه إلى السودان لمعالجة أوضاع الجالية وتقديم خدمات قنصلية عاجلة
أعلنت إدارة الإعلام في وزارة الخارجية السورية أن وفدًا تقنيًا رسميًا يزور حاليًا جمهورية السودان، وذلك بتوجيه من وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني، بهدف بحث عدد من القضايا المشتركة بين البلدين الشقيقين، وعلى رأسها تسوية أوضاع الجالية السورية في السودان ومعالجة التحديات التي تواجهها.
وأوضحت الوزارة أن الوفد سيقوم بتقديم خدمات قنصلية مباشرة، من شأنها تسهيل شؤون المواطنين السوريين المقيمين في السودان، والإسهام في حل الملفات العالقة التي تفاقمت بسبب الوضع الأمني الصعب في البلاد.
وكان الوزير الشيباني قد أعلن في وقت سابق أن الدولة السورية ستوفد فريقًا خاصًا إلى السودان لمتابعة أوضاع السوريين هناك في ظل الظروف المتدهورة، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السوري أحمد الشرع.
وكتب الشيباني عبر حساباته الرسمية: "بناءً على توجيهات فخامة الرئيس أحمد الشرع، سنرسل فريقًا خاصًا إلى السودان للوقوف على أوضاع السوريين في ظل الظروف الراهنة".
ويواجه اللاجئون السوريون في السودان ظروفًا إنسانية قاسية نتيجة الحرب المستمرة منذ نيسان/أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث يعاني الكثيرون منهم من نقص حاد في الغذاء والرعاية الطبية، وعدم القدرة على العودة إلى سوريا بسبب تعقيدات الأوضاع هناك خلال السنوات الماضية، لا سيما في ظل استمرار نظام الأسد السابق آنذاك.
وتشير تقديرات شبه رسمية إلى وجود نحو 30 ألف لاجئ سوري في السودان، وقد ألقت الحرب الدائرة بظلالها الثقيلة على حياتهم، إذ سُجّل مقتل أكثر من 25 سوريًا خلال الاشتباكات والقصف، وسط صعوبات بالغة في التنقل والحصول على الخدمات الأساسية.
وتسعى الحكومة السورية الجديدة من خلال هذه الخطوة إلى تعزيز حضورها القنصلي والإنساني في مناطق النزاع، والتأكيد على التزامها برعاية مواطنيها في الخارج، خصوصًا في ظل الأزمات التي فرضت واقعًا معقدًا على الجاليات السورية المنتشرة في عدد من الدول.