
وصول أولى رحلات "فلاي أديل" السعودية إلى مطار دمشق الدولي
وصلت صباح اليوم الأربعاء أولى رحلات شركة "فلاي أديل" السعودية إلى مطار دمشق الدولي قادمة من جدة، وذلك في خطوة تؤكد استئناف الربط الجوي بين البلدين بعد سنوات من الانقطاع، بحسب ما ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا).
وكانت الشركة قد أعلنت في وقت سابق عن إطلاق رحلاتها اليومية المباشرة إلى العاصمة السورية ابتداءً من الأول من تشرين الأول 2025، على أن تبدأ بثلاث رحلات أسبوعياً من جدة، يليها تشغيل أربع رحلات إضافية من الرياض اعتباراً من الثاني من الشهر نفسه.
توسع شركات الطيران السعودية
وقال ستيفن غرينواي، الرئيس التنفيذي لشركة "فلاي أديل"، إن رفع العقوبات عن سوريا أتاح المجال أمام الشركات لتوسيع وجهاتها وربط دمشق من جديد بالمنطقة والعالم.
وتأتي هذه الخطوة بعد إعلان شركة "طيران ناس" السعودية عن تشغيل رحلات مباشرة بين الدمام ودمشق، بمعدل ثلاث رحلات أسبوعياً اعتباراً من الثالث من تشرين الأول الجاري، لتصبح بذلك أول شركة سعودية تستأنف رحلاتها نحو دمشق منذ حزيران الماضي، رافعة عدد رحلاتها المباشرة إلى العاصمة السورية إلى 17 رحلة أسبوعية من الرياض وجدة والدمام.
نشاط متجدد في مطارات سوريا
وسبق أن قال رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السوري، عمر الحصري، عبر منصة "X"، إن استئناف الرحلات يمثل محطة مهمة في جهود إعادة تنشيط الربط الجوي بين سوريا والعالم، مشيراً إلى أن مطار حلب سيشهد قريباً وصول رحلات إضافية ضمن خطة موسعة لتوسيع شبكة الطيران وتنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية.
وكان مطار حلب الدولي قد استقبل مؤخراً أولى رحلات شركة "A Jet" التركية القادمة من إسطنبول بعد انقطاع استمر 14 عاماً، وسط استقبال رسمي شاركت فيه وفود دبلوماسية وممثلون عن الطيران المدني، في خطوة اعتبرت تاريخية لعودة الحركة الجوية بين سوريا وتركيا.
خطة حكومية لتحديث قطاع الطيران
تندرج هذه التطورات في إطار رؤية حكومية تهدف إلى تحديث قطاع الطيران في سوريا، حيث يجري العمل على رفع الطاقة الاستيعابية لمطار حلب الدولي من نصف مليون إلى مليوني مسافر سنوياً، إلى جانب تطوير مطار دمشق الدولي لزيادة قدرته من 2.5 مليون إلى 30 مليون مسافر سنوياً.
وتشمل الخطة كذلك تحديث البنية التحتية للمطارات الأخرى وربطها بالأسواق العالمية لتعزيز التجارة الخارجية والتجارة الإلكترونية وربط مناطق الإنتاج بمراكز الاستهلاك.
فرص اقتصادية جديدة
وتؤكد وزارة النقل أن هذه الرؤية ستسهم في توفير نحو مليون ونصف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، عبر تنسيق الجهود مع وزارات الاقتصاد والسياحة والإدارة المحلية والاتصالات، بما يدعم الاقتصاد الوطني ويضع سوريا في موقع متقدم على خريطة النقل الجوي الإقليمي.