وزير خارجية مصر يقدّم نصائح للقيادة السورية ويُحذر من استغلال إسرائيل للتنوع الطائفي
وجّه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ما وصفه بـ"نصائح مخلصة" إلى السلطات السورية، داعياً إلى اعتماد الحوار مع مختلف الطوائف والمكوّنات في سبيل الوصول إلى حالة من الاستقرار والوحدة الوطنية والجغرافية في سوريا، مؤكداً أن هذه الدعوة نابعة من مسؤولية تاريخية وعربية تتحملها مصر تجاه الشعب السوري.
تأكيد على عمق العلاقة السورية المصرية
أوضح عبد العاطي، خلال مقابلة متلفزة على التلفزيون المصري، أن مصر لم ولن تتدخل في الشأن السوري الداخلي، لكنها تتحمل مسؤولية معنوية وأخلاقية مستندة إلى روابط العروبة والمصالح المشتركة بين البلدين، مشيراً إلى التجربة الوحدوية السابقة قائلاً: "كنا شعباً واحداً في إقليمين، وواجبنا النصح لسوريا من أجل استقرارها".
دعوة لحوار شامل بين المكوّنات السورية
نصح عبد العاطي القيادة السورية بضرورة الانفتاح والتحاور مع جميع الطوائف والإثنيات الموجودة داخل سوريا، مشيراً إلى أن المجتمع السوري يتميّز بتعدد عرقي وطائفي يفرض خصوصية على التعامل مع الملفات السياسية والاجتماعية، وشدد على أن هذا النهج من شأنه سد الذرائع أمام التدخلات الخارجية التي تهدد وحدة البلاد واستقرارها.
تحذير من "حق يُراد به باطل" في الجنوب السوري
أشار عبد العاطي إلى ما وصفه بمحاولات إسرائيلية لاستغلال الملف الطائفي، عبر ادعاء حماية طائفة الدروز في الجنوب السوري، قائلاً: "هذا حق يُراد به باطل، ومسؤولية حماية أبناء الطوائف المختلفة تقع على عاتق السلطة الحاكمة في سوريا، سواء كانوا أكراداً أو دروزاً أو علويين، فجميعهم سوريون ويجب احتضانهم دون تمييز".
التجربة المصرية نموذج للمواطنة
دعا عبد العاطي سوريا للاستفادة من النموذج المصري الذي يكرّس مبدأ المواطنة الشاملة بغض النظر عن الانتماءات الدينية أو الطائفية، مشدداً على أن هذا النهج هو الطريق الأمثل لتعزيز الوحدة الوطنية وحماية استقرار الدولة.