
وزير الطاقة يبحث مع شركة غولف ساندز فرص عودتها للعمل في سوريا
التقى وزير الطاقة المهندس محمد البشير، يوم الأربعاء، مدير شركة غولف ساندز جون بيل، في إطار بحث سبل التعاون بقطاع النفط وإمكانية عودة الشركة لمزاولة نشاطها في سوريا، وذلك ضمن جهود الحكومة لإعادة تأهيل الحقول وتعزيز الشراكات مع الشركات الدولية.
ذكرت وزارة الطاقة السورية عبر معرفاتها الرسمية أن الوزير البشير شدد خلال اللقاء على أهمية تطوير التعاون مع الشركات النفطية بما يساهم في دعم قطاع الطاقة الوطني وتلبية احتياجات السوق المتزايدة، مؤكداً أن الحكومة السورية تولي ملف إعادة تأهيل الحقول النفطية أهمية قصوى ضمن خططها الاقتصادية.
أبدى مدير شركة غولف ساندز اهتماماً بإعادة تفعيل نشاط الشركة في سوريا والمساهمة في برامج إعادة التأهيل والإنتاج خلال المرحلة المقبلة، لافتاً إلى أن استعادة تشغيل الحقول بصورة آمنة وشفافة يمكن أن يخفف من حدة الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.
تعود بداية عمل شركة غولف ساندز بتروليوم البريطانية في سوريا إلى عام 2003 حين أبرمت، بالشراكة مع شركة سينوكيم الصينية، اتفاقية تقاسم إنتاج مع الحكومة السورية لتطوير "بلوك 26" شمال شرقي البلاد، وهو حقل يمتد على مساحة 5414 كيلومتراً مربعاً. وقد بلغ إنتاج الحقول هناك نحو 25 ألف برميل يومياً عام 2011، قبل أن يتوقف النشاط بسبب العقوبات وإعلان "القوة القاهرة".
منذ عام 2017، أشارت الشركة إلى أن كيانات مرتبطة بـ"الإدارة الذاتية" شرعت باستغلال الحقول بصورة غير مشروعة، ما تسبب بخسائر اقتصادية جسيمة تجاوزت 14 مليار دولار أميركي العام الماضي، في ظل أزمات اقتصادية وبيئية خانقة يعيشها السوريون جراء هذا الاستغلال.
طرحت شركة غولف ساندز في عام 2023 مبادرة أطلقت عليها اسم "مشروع الأمل"، تهدف إلى استثمار موارد النفط السورية بطريقة مشروعة وشفافة متوافقة مع قرار مجلس الأمن (2254)، على أن توفر عائدات تتراوح بين 15 و20 مليار دولار سنوياً يمكن توجيهها إلى برامج إنسانية ومشاريع إعادة إعمار مبكر.
بحسب تقديرات الشركة، يحتوي "بلوك 26" وحده على أكثر من مليار برميل من الموارد القابلة للاستخراج، مع إمكانات إنتاج قد تتجاوز 100 ألف برميل يومياً في حال استكمال عمليات التطوير، وهو ما يجعله أحد أهم الحقول الاستراتيجية القادرة على المساهمة في تعافي الاقتصاد السوري.