وزير الإعلام: سوريا تتجه للتنمية وترسيخ الاستقرار وبناء نموذج إعلامي جديد بعد التحرير 
وزير الإعلام: سوريا تتجه للتنمية وترسيخ الاستقرار وبناء نموذج إعلامي جديد بعد التحرير 
● أخبار سورية ٧ ديسمبر ٢٠٢٥

وزير الإعلام: سوريا تتجه للتنمية وترسيخ الاستقرار وبناء نموذج إعلامي جديد بعد التحرير 

أكد وزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى، أن سوريا الجديدة بعد التحرير تسعى إلى الاستثمار في التنمية والنهوض لبناء مستقبل أفضل، مشدداً على أن البلاد تحولت من "مملكة الخوف" إلى دولة خالية من أي معتقل رأي. 


وفي مقابلة مع وكالة الأناضول التركية، أوضح المصطفى أن سوريا حريصة على عدم تشكيل أي تهديد لجوارها، بل تعمل على ترميم قدراتها الداخلية، في وقت تواصل فيه إسرائيل نهجاً تصعيدياً منذ تشرين الأول 2023 تجاه دول المنطقة.

وأشار المصطفى إلى أن الحكومة الإسرائيلية تحاول جرّ المنطقة إلى مواجهات مفتوحة لصرف الأنظار عن مشكلاتها الداخلية، مؤكداً تمسّك سوريا بموقفها الثابت القاضي بضرورة انسحاب إسرائيل من كل المناطق التي احتلتها بعد 8 كانون الأول 2024. 


ولفت الوزير إلى أن الإدارة الأمريكية باتت مقتنعة بضرورة انسحاب الاحتلال من المناطق السورية المحتلة، وأن واشنطن تمارس ضغوطاً على بنيامين نتنياهو، رغم محاولته الدائمة اتباع سياسة "الهروب إلى الأمام".

وبخصوص الجهود المبذولة لعقد اتفاقية أمنية، شدد وزير الإعلام على أن دمشق لن تقبل بأي صيغة تقل عن اتفاقية فضّ الاشتباك لعام 1974، مؤكداً رفض سوريا للمبررات التي يسوقها الاحتلال تحت شعار "حماية الطائفة الدرزية" في جنوب البلاد.

وفي سياق آخر، أكد المصطفى أنه لا بديل عن اتفاق 10 آذار الذي وقّعه الرئيس أحمد الشرع مع مظلوم عبدي لدمج المؤسسات المدنية والعسكرية في الجزيرة السورية ضمن مؤسسات الدولة. وأشار إلى أن "قسد" لا تزال تناور وتتأخر في تنفيذ التزاماتها، بل تطرح أفكاراً انتهى العمل بها مثل الفيدرالية واللامركزية السياسية.


واعتبر أن سوء تقديرها يفوّت فرصاً تاريخية. وأوضح أن الاتفاق واضح ولا يتضمن بنوداً غير معلنة، وأن الاندماج سيتم كأفراد لا ككتل، مشيراً إلى أن الدولة السورية لن تعلّق ملفاتها الإقليمية والدولية بانتظار التزام "قسد" بالاتفاق.

وفي حديثه عن الإعلام، قال المصطفى إن سوريا بعد التحرير انتقلت من بيئة الخوف والتضييق على الصحفيين إلى دولة لا يوجد فيها أي معتقل رأي، باستثناء حالة واحدة قيد التحقيق. وكشف أن أكثر من 700 صحفي ارتقوا خلال سنوات الثورة على النظام البائد بين عامي 2011 و2024، مشيراً إلى أن أكثر من 500 وسيلة إعلامية تعمل الآن في البلاد، وأن الوزارة استقبلت نحو 3000 طلب للحصول على بطاقات صحفية، إلى جانب استقبال أكثر من 3 آلاف وفد أجنبي منذ مطلع 2025.

وبيّن الوزير أن وزارة الإعلام تنتقل من مرحلة الرقابة إلى مرحلة صناعة المحتوى، عبر مشاريع تطويرية تشمل إعادة بناء وكالة سانا على أسس جديدة، وإعادة إطلاق صحيفة الثورة بصيغتها الورقية والإلكترونية، إضافة إلى التحضير لإعادة إطلاق إذاعة دمشق والمؤسسة العربية للإعلان بعد إعادة تعريف دورها وتحويلها إلى وكالة قادرة على تحقيق الربح.

أما في مجال الدراما، فأوضح المصطفى أن الوزارة تعمل على توطين صناعة الدراما داخل سوريا، معلناً التوصل إلى إنتاج أكثر من 25 مسلسلاً سيتم تصويرها محلياً، وهو رقم يفوق إنتاج عام 2010. كما تعمل الوزارة على جعل سوريا مقراً للصناعات الإعلامية من خلال مشاريع استراتيجية كبيرة.

وفي رؤيته لعام 2026، أكد المصطفى أن سوريا تتجه نحو أنماط جديدة من الإعلام تقوم على الشفافية والتواصل، بعيداً عن الاحتكار والمنافسة السلبية، مع العمل على إدماج التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في الصناعة التلفزيونية. وشدد على الاهتمام بجيل الشباب ودورهم المستقبلي، مؤكداً أن تطوير الإعلام الرسمي سيقوم على تحويله إلى إعلام عام فاعل ومنسجم مع المشهد، لا مهيمناً عليه.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ