وزراء ومسؤولون: النصر محطة للانتقال إلى مرحلة البناء وإعادة الإعمار
أكد وزراء ومسؤولون في الحكومة السورية، في تصريحات متفرقة بمناسبة الذكرى الأولى للتحرير، أن النصر يشكّل محطة انتقالية نحو مرحلة جديدة عنوانها إعادة البناء وتشييد مؤسسات الدولة وترسيخ الاستقرار.
وأوضح وزير الداخلية المهندس أنس خطاب أن التحرير يمثل يومًا للفخر والاعتزاز، مشددًا في الوقت ذاته على أن المرحلة المقبلة تفرض تحديات من نوع آخر، قائلاً إن “التحرير ليس نهاية الطريق، بل بداية معركة البناء”.
بدوره، أكد وزير الدفاع مرهف أبو قصرة أن مؤسسات الدولة تواصل عملها في مختلف المحافظات بوتيرة متصاعدة، مشيرًا إلى أن جهود البناء تترافق مع استمرار الجيش والشعب في “مسيرة العطاء”، في إطار الحفاظ على وحدة البلاد واستقرارها.
وفي سياق متصل، دعت وزارة الأشغال العامة والإسكان المواطنين إلى المساهمة في جهود إعادة الإعمار كلٌّ من موقعه، مؤكدة أن عملية البناء مسؤولية وطنية جامعة، وأن المستقبل “سنبنيه بأيدينا”.
من جهته، قال محافظ حلب المهندس عزّام الغريب إن النصر يمثّل بداية مرحلة جديدة لسوريا، معتبرًا أن ما تمرّ به البلاد يشكّل فرصة لإعادة الإعمار بأيدي السوريين، وإعادة الحياة إلى مختلف المناطق المتضررة.
كما ربطت وزارة التربية والتعليم مرحلة ما بعد التحرير ببناء الإنسان، مؤكدة أن التعليم يشكّل ركيزة أساسية في عملية النهوض، والعمل على توفير تعليم متكافئ يواكب متطلبات المرحلة المقبلة.
وفي قطاع الطاقة، أعلن وزير الطاقة المهندس محمد البشير، خلال جولة في محطة توليد الزارة، عن قرب دخول المجموعة الثانية للخدمة بعد أعمال الصيانة والتأهيل، مشيدًا بجهود الكوادر الفنية في إعادة تشغيل المنشآت الحيوية.
وتعكس هذه التصريحات توجّه الحكومة نحو التركيز على ملفات الإعمار، وتمكين الأجيال الشابة، وتعزيز العمل المؤسسي في مرحلة ما بعد التحرير، ضمن رؤية تهدف إلى ترسيخ الاستقرار وبناء ما وُصف بـ“سوريا الجديدة”