وزارة الصحة: ارتفاع واضح في حالات الأمراض التنفسية الحادة في سوريا
أعلنت وزارة الصحة في الحكومة السورية يوم السبت 6 كانون الأول/ ديسمبر أن بيانات نظام الترصد الوبائي تشير إلى ارتفاع ملموس في حالات الإصابة بالأمراض التنفسية الحادة خلال الأسبوعين الأخيرين في مختلف المحافظات.
وأوضحت أن نشاط فيروس الإنفلونزا الحالي يفوق المعدل الموسمي المتوقع بمقدار يتراوح بين ضعفين إلى ثلاثة أضعاف، وهو مستوى مماثل لما تم تسجيله في عدد من الدول المجاورة والأوروبية.
وبيّنت نتائج الفحوص المخبرية أنّ النمط الأكثر انتشاراً في الوقت الراهن هو فيروس الإنفلونزا من نوع H3N2، مع عدم تسجيل أي زيادة في إصابات فيروس كورونا (COVID-19). ولفت الخبراء إلى أنّ ظهور الأنماط الفرعية الجديدة يعد جزءاً طبيعياً من تطوّر الفيروسات الموسمية ولا يشير بالضرورة إلى ازدياد في درجة الخطورة.
ودعت الوزارة المواطنين إلى الالتزام بإجراءات الوقاية، بما في ذلك تهوية الأماكن المغلقة، وغسل اليدين بانتظام، وارتداء الكمامة في أماكن الازدحام أو عند ظهور أعراض تنفسية، إضافة إلى تجنّب المخالطة ومراجعة المراكز الصحية عند تطوّر الأعراض كما أكدت ضرورة الاعتماد على المصادر الرسمية للحصول على المعلومات الصحية الدقيقة.
وكان أكد وزير الصحة في الحكومة السورية يوم الأحد 24 آب/ أغسطس، الدكتور "مصعب العلي"، أن جوهر عمل الوزارة يتمثل في وضع الإنسان في المقام الأول، باعتباره القيمة العليا والغاية الأساسية لكل مشروع صحي يُطلق في سوريا.
وقال خلال حفل إطلاق حزمة من المشاريع النوعية في قطاع الصحة، بالتعاون مع منظمة "الأمين الإنسانية"، إن الوزارة تضع نصب أعينها خدمة المواطن باحترام وكرامة، وتعمل على دعم الأطباء والممرضين والصيادلة والفنيين والطلاب، إضافة إلى توفير بيئة صحية آمنة للزوار في جميع المنشآت.
واستعرض الوزير أبرز إنجازات الوزارة خلال الفترة الماضية، حيث تم ترميم أكثر من 40 مركزاً صحياً و13 مشفى، إلى جانب افتتاح 12 مركزاً صحياً جديداً، وتزويد المنشآت بـ 188 جهازاً طبياً، إضافة إلى تجهيز محطات أوكسجين وأنظمة طاقة شمسية.
وشدد على أن الهدف لم يكن مجرد تسجيل أرقام، بل ضمان أن يجد الإنسان في كل قرية ومدينة باباً مفتوحاً للأمل والعلاج، وبحسب الوزير، فإن المشاريع الجديدة ستسهم في تعزيز التشخيص والعلاج، وتطوير الرعاية التوفيرية، ودعم التحول الرقمي والتكنولوجي، وتأهيل الكوادر الطبية وفق أحدث المعايير.
وختم بقوله: "نؤمن أن سوريا ليست مجرد جغرافيا، بل هي إنسانها، أبناؤها وبناتها، أطباؤها وطلابها، عمالها ومبدعوها، هم المستقبل الحقيقي، ولذلك سنبقى نعمل بوصية واحدة: الإنسان كغاية، والإنسان كوسيلة، والإنسان كطريق إلى المستقبل".