
وزارة الدفاع السورية تنفي مزاعم "قسد" وتتهمها بتضليل الرأي العام وتهديد استقرار الشمال
نفت وزارة الدفاع السورية صحة الاتهامات التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) حول استهداف الجيش العربي السوري للأحياء السكنية في مدينة دير حافر بريف حلب الشرقي، مؤكدة أن هذه المزاعم تهدف إلى تضليل الرأي العام والتغطية على الجرائم والانتهاكات التي تمارسها تلك القوات بحق المدنيين في مناطق شمال وشرق سوريا.
وقالت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع في بيان رسمي إن "الوزارة تنفي نفياً قاطعاً الادعاءات التي تروج لها قوات قسد بشأن استهداف الجيش للأحياء السكنية، وتؤكد أن هذه الادعاءات المضللة ليست سوى محاولة للتغطية على الانتهاكات التي ترتكبها تلك المجموعات بحق الأهالي، وسعيها الدائم إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأضاف البيان أن وحدات الجيش العربي السوري تلتزم بأقصى درجات ضبط النفس، وتنفذ عملياتها وفق قواعد الاشتباك التي تقتصر على الرد على مصادر النيران فقط. وأوضح أن "وحدات الجيش قامت قبل قليل بالرد على مصادر نيران قوات قسد التي استهدفت قريتي حميمة والكيطة شرق حلب، في إطار حقها المشروع بالدفاع عن النفس".
وذكرت وكالة الأنباء السورية أن قوات قسد كثفت خلال الفترة الماضية قصفها بعدد من القرى والبلدات في ريف حلب الشرقي مستخدمة القذائف والصواريخ، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى من العسكريين والمدنيين، وتضرر ممتلكات عامة وخاصة.
وفي السياق ذاته، أفادت وسائل إعلام محلية باندلاع اشتباكات متقطعة بين الجيش العربي السوري وقوات قسد في مناطق متفرقة من ريف حلب.
وتؤكد وزارة الدفاع السورية أن استمرار قوات قسد في استهداف القرى والبلدات السورية يمثل انتهاكاً صارخاً للسيادة الوطنية، محذّرة من أن أي تصعيد من جانبها سيُواجَه برد حازم يضمن حماية المدنيين والحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
في المقابل، اتهمت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ما وصفتها بـ"مجموعات تابعة لحكومة دمشق" بشنّ اعتداءات متكررة على مواقعها في شمال وشرق سوريا.
وقالت في بيانٍ لها إنّ طيراناً انتحارياً استهدف سيارة عسكرية في محيط دير حافر، ما أدى إلى إصابة ثلاثة من مقاتليها، فيما أصابت طائرة مسيّرة دورية تابعة لقوى الأمن الداخلي في المنطقة.
وأضاف البيان أن القصف المدفعي طال الأحياء السكنية و"هدّف إلى بثّ الذعر بين المدنيين"، معتبرة أن ما يجري "محاولة لخلق الفوضى وضرب حالة الأمان التي يعيشها السكان"، وفق تعبيرها.
وفي بيان لاحق، أعلنت ميليشيات "قسد" عودة الهدوء إلى محاور دير حافر بعد ساعات من التصعيد، مشيرة إلى أن الاعتداءات "امتداد لنهجٍ ممنهج يستهدف المدنيين"، في حين تؤكد استعدادها "للتصدي لأي محاولات للنيل من أمن المنطقة".