قررت إدارة نادي الوحدة الدمشقي إيقاف اللاعب ميلاد حمد عن مزاولة النشاط الرياضي داخل النادي حتى إشعار آخر، مع تحويل كامل أوراقه إلى اللجنة المختصة في اتحاد كرة القدم السوري للنظر في وضعه واتخاذ ما تراه مناسباً وفق الأنظمة المعمول بها.

ويأتي هذا القرار، بحسب ما أكدت إدارة النادي، تضامناً مع الجماهير السورية، وتأكيداً على وحدة الشعب والأرض، وتشديداً على أن دماء شهداء الثورة السورية لم تذهب سدى، في موقف اعتبرته الإدارة منسجماً مع مسؤوليتها الوطنية والأخلاقية.

وفي السياق ذاته، ربطت مصادر رياضية القرار بالتداعيات التي شهدتها الساحة الكروية مؤخراً، ولا سيما تغريم نادي الكرامة مبلغ 1.5 مليون ليرة سورية على خلفية هتافات أطلقتها جماهيره ضد اللاعب، وذلك بسبب مواقفه المؤيدة للنظام البائد.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات لحمد يحرض بها على حرق محافظة إدلب قائلاً: «لازم بكرة نفيق على خبر إدلب رماد بالكامل وبلا محافظة من محافظات سوريا».
وجاء تحريض حمد إبان الحملة العسكرية التي كان يشنها نظام الأسد على  محافظات الشمال السوري، وراح ضحيتها مدنيون، منهم أطفال ونساء.

ويُذكر أن الإعلان الدستوري السوري الصادر في مارس 2025 تضمّن مادة صريحة تُعرف بالمادة (49)، تجرّم بشكل واضح تمجيد نظام الأسد البائد ورموزه، وتفرض عقوبات قانونية على كل من ينكر جرائمه أو يشيد بها أو يبررها أو يهوّن من فداحتها، في خطوة تهدف إلى ترسيخ مسار العدالة وتكريس مبادئ الدولة الوطنية بعد سقوط النظام، ومنع إعادة إنتاج خطاب التبرير أو التقديس الذي رافق الحقبة السابقة.