
معرض دمشق الدولي يعود في دورته الـ62 بعد التحرير برعاية الرئيس الشرع
أكد محمد حمزة، المدير العام للمؤسسة السورية للمعارض والأسواق الدولية، أن معرض دمشق الدولي يمثل محطة تاريخية بارزة في المشهد الاقتصادي لسوريا والمنطقة والعالم، مضيفًا أن دورة هذا العام تحمل دلالة وطنية خاصة، كونها الأولى التي تُقام بعد تحرير دمشق من نظام الأسد البائد، وتُعقد برعاية مباشرة من الرئيس السوري أحمد الشرع، ما يمنحها بعدًا سياسيًا واقتصاديًا عميقًا.
إعادة التأهيل بعد التحرير وانطلاقة جديدة
وأوضح حمزة أن التحضيرات لانطلاق الدورة الـ62 من المعرض بدأت فور التحرير، حيث تم العمل على إعادة تأهيل مدينة المعارض وصيانة الأجنحة المتضررة، وتنظيم المساحات المخصصة للدول والشركات المشاركة، في خطوة تؤكد عودة سوريا القوية إلى الساحة الاقتصادية الإقليمية والدولية.
مدينة المعارض بمواصفات متقدمة وبنية شاملة
وأشار إلى أن مدينة المعارض في دمشق تمتد على مساحة تبلغ 1.2 مليون متر مربع، تتضمن 70 ألف متر مربع من الأجنحة المبنية و65 ألف متر مربع مخصصة للعروض المكشوفة، تشمل أجنحة دولية ووطنية وتجارية وصناعات يدوية.
كما تضم المدينة مرافق متكاملة، منها مركز للوفود الرسمية ورجال الأعمال، جناح مخصص للصحفيين، مواقف سيارات تتسع لأكثر من 3 آلاف مركبة، إضافة إلى مساحات خضراء واسعة ومرافق خدمية كالمركز الصحي ومحطة الكهرباء ومحطة تحلية مياه.
مشاركات دولية ومحلية واسعة
أكد حمزة تلقي تأكيدات بمشاركات دولية كبيرة في المعرض، إلى جانب حضور قوي من المحافظات السورية بمختلف قطاعاتها الصناعية والزراعية والحرفية، مما يجعل من هذه الدورة منصة وطنية جامعة تعبّر عن تنوّع قدرات سوريا الاقتصادية.
السعودية ضيف شرف... خطوة نحو تعزيز التعاون العربي
وكشف حمزة عن استضافة الجناح السعودي كضيف شرف في هذه الدورة، على أن يُفتتح رسميًا بحضور وفد سعودي رفيع المستوى، في خطوة وصفها بأنها تجسّد عمق العلاقات الأخوية بين سوريا والسعودية، وتُمهّد لمزيد من التعاون العربي في المرحلة المقبلة.
فعاليات متنوعة ودعوة للمشاركة
ونوّه حمزة إلى أن المعرض سيشهد العديد من الفعاليات الوطنية والدولية، إضافة إلى عروض ثقافية واجتماعية يشارك فيها أبناء سوريا والمغتربون، مؤكدًا أن الدورة الجديدة ستُظهر للعالم صورة سوريا الجديدة، المنفتحة والواثقة بمستقبلها.
دعوة للمستثمرين والزوار
وفي ختام تصريحاته، دعا حمزة الشركات والمستثمرين المحليين والدوليين إلى اغتنام فرصة المشاركة في هذا الحدث الاقتصادي النوعي، كما دعا الجمهور لزيارة المعرض والتعرف على التطورات الاقتصادية والثقافية والصناعية التي تشهدها البلاد في مرحلة ما بعد التحرير.