صورة
صورة
● أخبار سورية ١٩ نوفمبر ٢٠٢٥

"معاً لنعيد إدلب خضراء": حملة قادمة لتعزيز الغطاء النباتي وتوسيع الرقع الخضراء

قام مدير الزراعة في محافظة إدلب، المهندس مصطفى موحد، بجولة ميدانية في مشتل بسليا الحراجي قبل عدة أيام، للاطلاع على سير عمليات إنتاج وتجهيز الغراس الحراجية، تمهيداً لحملة التشجير المقبلة في المحافظة، التي تأتي تحت شعار «معاً لنعيد إدلب خضراء».

وقالت مديرية الزراعة في إدلب عبر حساباتها الرسمية إن أعمال المشتل تُنفذ بالتعاون مع الدفاع المدني السوري، بهدف تعزيز الغطاء النباتي وتوسيع الرقعة الخضراء في المنطقة، بما يسهم في دعم الاستدامة البيئية وتحسين الواقع الزراعي في المحافظة.

محاور الحملة المقبلة
وفي تصريح خاص لشبكة شام الإخبارية، أكد المهندس مصطفى موحد، مدير زراعة إدلب، أن حملة التشجير المقبلة، ستنطلق على ثلاثة محاور رئيسية، المحور الأول يتضمن توزيع 200 ألف غرسة زيتون على الفلاحين المتضررين من عمليات القص والحرق والقلع في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي. 

أما المحور الثاني، فهو إعادة ترميم المسطحات الخضراء في المواقع الحراجية، بما يشمل مواقع حراج خان السبل وكفرنبل ووادي المزوق بحارم، فضلاً عن جانبي الاسترداد الممتدة من إدلب إلى سراقب. في حين يركز المحور الثالث على المساعدة في زراعة المنصفات والأرصفة والحدائق في بعض المدن ضمن محافظة إدلب.

موعدها وأهدافها
وأشار المهندس مصطفى إلى أن الحملة ستنطلق يوم الأحد القادم، الموافق 23 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، والتي تهدف إلى إعادة الغطاء النباتي إلى محافظة إدلب بشقيه الحراجي والمثمر بعد أن تم التعدي عليه خلال سنوات الثورة.

عوامل انطلاقها
ونوه إلى أن سبب إطلاق هذه الحملة يعود إلى الألم الكبير الذي اعترى الفلاحين نتيجة قص أشجارهم، إضافة إلى التعديات الشديدة على الغابات الحراجية من احتطاب وحرق، علماً أنها رئة الكوكب، وبالتالي كان هناك حاجة لإطلاق هذه الحملة بشقيه المثمر والحراجي.

ونوه إلى أن الحملة ستحقق أثراً إيجابياً للمزارعين من خلال مساعدتهم على إعادة الحياة لأراضيهم وللبيئة بشكل عام، فالأشجار رئة الكوكب وهي المتنفس، كما أنها تمتص غاز ثاني أُكسيد الكربون والغازات السامة لتعمل على تنقية الهواء الذي نستنشقه.

المناطق المستهدفة
وبالنسبة للقُرى التي تستهدفها الحملة: في المناطق المثمرة، تشمل ريف إدلب الجنوبي والشرقي، سراقب وريفها، المعرة وريفها، خان شيخون وريفها. أما في المناطق الحراجية، فتشمل حراج خان السبل، كفرنبل، ووادي المزوق في بحارم، بالإضافة إلى جانبي الطريق من إدلب إلى سراقب.

أعداد الأشجار التي قطعتها قوات النظام البائد
وقال المهندس مصطفى موحد إن نحو 1.5 مليون شجرة زيتون تعرضت لأعمال القطع والحرق والقلع من قبل قوات النظام البائد، إضافة إلى 350 ألف شجرة فستق حلبي و100 ألف شجرة تين، مما أثر بشكل كبير على البيئة والمناخ، حيث ساهم ذلك في انخفاض الهطول المطري في السنوات الأخيرة وانخفاض الرطوبة.

وفي ختام حديثه، قال موحد: "الجميع معني ومشترك في هذه الحملة. نحن، كجهات حكومية ومنظمات شعبية، نتمنى دعم الأهالي والمساهمة في غرس الأشجار المثمرة، بالإضافة إلى حماية ورعاية الأشجار الحراجية التي سنقوم بزراعتها".

الكاتب: فريق العمل - سيرين المصطفى
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ