مصدر أمني يكشف ملابسات المشادة بين عناصر الأمن وأهالٍ في السيدة زينب بدمشق
مصدر أمني يكشف ملابسات المشادة بين عناصر الأمن وأهالٍ في السيدة زينب بدمشق
● أخبار سورية ١٩ أغسطس ٢٠٢٥

مصدر أمني يكشف ملابسات المشادة بين عناصر الأمن وأهالٍ في السيدة زينب بدمشق

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً من منطقة السيدة زينب بريف دمشق، يظهر وقوع مشادة كلامية بين عناصر من الأمن الداخلي وأحد المدنيين، قبل أن يتطور الموقف إلى عراك بالأيدي وسط حضور عدد من الأهالي، بينهم نساء، ما أثار موجة واسعة من الجدل والانتقادات.

وفي توضيح رسمي، أفاد مصدر أمني في قيادة الأمن الداخلي بمحافظة ريف دمشق، أن الحادثة وقعت خلال مهمة ميدانية بعد ورود بلاغ من لجنة الممتلكات العامة بوجود مقر عمليات يتبع لـ"حزب الله" اللبناني في المنطقة، حيث واجهت اللجنة صعوبة في فتح المنزل.

وأضاف المصدر أن اللجنة طلبت مؤازرة من فرع الأمن الجنائي بالسيدة زينب، إلا أن بعض المدنيين منعوا الدورية من فتح المنزل، ما استدعى تدخل وحدة المهام الخاصة وخلال محاولة الدخول، تعرض عناصر الأمن الداخلي لشتائم شخصية وطائفية من أحد المدنيين، الأمر الذي تطور لاحقاً إلى تدافع وعراك بالأيدي.

وأوضح المصدر أنه بعد دخول المنزل، تم ضبط ذخيرة عيار 5.5 وقنابل هجومية ودفاعية، وجرى توقيف المتورطين بالتهجم على لجنة الممتلكات العامة وعناصر الأمن، وأكد أنه تمت معالجة القضية من قبل مسؤول الأمن الجنائي في السيدة زينب، حيث قدم المدعو محمد الشارد اعتذاراً رسمياً وتعهد بعدم نشر المقطع المصور، مع التزامه بعدم تكرار الحادثة.

وكانت شهدت العاصمة دمشق مؤخراً حادثة أثارت استياءً واسعاً، حين أعلن وزير الداخلية أنس خطاب توقيف رئيس دورية وعدد من العناصر على خلفية مداهمة منزل الشاب عبدالقادر ثلجي في حي المزة، حيث أكد الوزير أنه يتابع القضية بشكل شخصي، وقدم اعتذاراً رسمياً لعائلة الشاب، متعهداً بمحاسبة أي تجاوز وفق القانون.

وبحسب متابعين، تكشف هذه الحوادث عن حساسية الموقف بين متطلبات حفظ الأمن وتنفيذ المهام الميدانية من جهة، وضمان احترام كرامة المواطنين وحقوقهم من جهة أخرى، وهو ما يدفع للمطالبة بمزيد من الشفافية والرقابة على أداء الأجهزة الأمنية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ