
مرفأ اللاذقية يستقبل بواخر عملاقة لشركة CMA CGM العالمية
أعلنت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية عن وصول بواخر عملاقة تابعة لشركة الشحن العالمية CMA CGM إلى مرفأ اللاذقية البحري، في خطوة تؤكد تزايد دور الميناء كبوابة استراتيجية لسوريا على البحر المتوسط.
و استقبل المرفأ خلال الساعات الماضية الباخرة "NAVEGANTES" التي يبلغ طولها نحو 222 متراً، محمّلةً بشحنة متنوعة من البضائع والسلع الأساسية، ما يعزز تلبية احتياجات السوق المحلية ويدعم انسيابية حركة الاستيراد والتوزيع.
وفي وقت لاحق، رست الباخرة "MONTREAL" التابعة للشركة ذاتها، وهي محملة أيضاً بمواد ومنتجات تجارية متنوعة، بما يعكس جاهزية المرفأ لاستقبال السفن الضخمة ذات الحمولات الكبيرة، ويعزز مكانته كمركز محوري لحركة النقل البحري والتجارة الدولية.
وأكدت الهيئة أن هذه العمليات تشكل دلالة واضحة على قدرة المرافئ السورية على استقطاب السفن العالمية، وتؤشر إلى دور متنامٍ لمرفأ اللاذقية في دعم النشاط الاقتصادي الوطني، عبر تأمين تدفق السلع وتعزيز ربط سوريا بالأسواق الإقليمية والدولية.
واستقبل مرفأ طرطوس البحري باخرة ضخمة قادمة من ميناء داليان الصيني، تحمل على متنها أكثر من 50 ألف طن من مادة الأرز، في خطوة من شأنها تعزيز المخزون الغذائي في الأسواق السورية.
وتُعد الباخرة الوافدة من السفن العملاقة، إذ يبلغ طولها نحو 190 متراً فيما يصل غاطسها إلى 12 متراً، ما يعكس الجاهزية العالية للمرفأ وقدرته الاستيعابية على استقبال هذا النوع من السفن.
ويؤكد هذا الحدث، بحسب القائمين على المرفأ، الدور الاستراتيجي الذي يلعبه مرفأ طرطوس كواجهة بحرية رئيسية للاقتصاد السوري، ومحور مهم لحركة التجارة الإقليمية والدولية، إضافة إلى مساهمته في تعزيز الأمن الغذائي وتأمين المواد الأساسية للأسواق المحلية.
وكشفت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية في سوريا عن حصيلة عمل مرفأ طرطوس منذ سقوط النظام السوري في الثامن من كانون الأول 2024 وحتى نهاية آب الماضي، وذلك ضمن تقرير موسع تناول حركة المعابر والموانئ.
ووفق البيانات الرسمية، استقبل المرفأ خلال الفترة المذكورة ما مجموعه 594 باخرة، توزعت بين بضائع عامة وحاويات وسفن إصلاح، ما يعكس عودة المرفأ إلى نشاطه الحيوي على البحر المتوسط. كما سجل تداول 4373 حاوية، توزعت تقريباً بالتساوي بين الواردات والصادرات، وهو ما يشير إلى انتعاش حركة التبادل التجاري عبر البحر.
أما على صعيد البضائع المناولة، فقد بلغت الكمية الإجمالية أكثر من ثلاثة ملايين وستمئة وسبعين ألف طن، منها ما يزيد على ثلاثة ملايين طن من الواردات، مقابل نحو ستمئة وواحد وثلاثين ألف طن من الصادرات.
هذا وتؤكد هذه الأرقام الدور المتصاعد لمرفأ طرطوس كواجهة اقتصادية رئيسية، ومحور أساسي في تأمين احتياجات السوق المحلية وتعزيز الأمن الغذائي، فضلاً عن استعادته مكانته في حركة التجارة الإقليمية والدولية.