مخاوف متصاعدة في الجزيرة السورية مع انتشار فيروس تنفسي وتسجيل وفيات
مخاوف متصاعدة في الجزيرة السورية مع انتشار فيروس تنفسي وتسجيل وفيات
● أخبار سورية ١٧ ديسمبر ٢٠٢٥

مخاوف متصاعدة في الجزيرة السورية مع انتشار فيروس تنفسي وتسجيل وفيات

سادت حالة من القلق بين سكان منطقة الجزيرة السورية، عقب تفشي فيروس يصيب الجهاز التنفسي، وسط مخاوف متزايدة من سرعة انتشاره في ظل غياب الإجراءات الوقائية الكفيلة بالحد من انتقال العدوى وحماية العائلات وأطفالها.

وبحسب مصادر محلية، توفي طفلان في محافظة الحسكة جراء الإصابة بالفيروس، فيما سُجلت عشرات الحالات الأخرى التي نُقلت إلى مستشفى الرقة الوطني، في وقت تعاني فيه المرافق الصحية من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة، ما وضع الكوادر الطبية والمرضى أمام تحديات كبيرة في التعامل مع الوضع الصحي المتدهور.

أغلب المصابين يشتكون من أعراض حادة، أبرزها ارتفاع ملحوظ في درجة الحرارة قد يصل إلى 41 درجة مئوية، إلى جانب سعال جاف، وضيق في التنفس، وآلام في العظام، إضافة إلى اضطرابات هضمية وإرهاق عام، فيما قد تستمر الأعراض لعدة أيام وقد تطول فترة التعافي لدى بعض الحالات.

ونقلاً عن مصادر طبية، تم تسجيل أول حالة وفاة بفيروس H3N2 لطفل يبلغ من العمر عاماً واحداً في قرية الحوايج شرقي دير الزور، ما أثار حالة من الخوف والقلق بين الأهالي.

ويخشى الأهالي تكرار السيناريو ذاته الذي عانوا منه خلال انتشار جائحة كورونا سابقاً، حين لم تُجدِ الإجراءات الوقائية نفعاً في ظل سيطرة ميليشيات قسد على المنطقة وغياب الاستجابة الصحية الفاعلة، إضافة إلى ارتفاع أسعار الأدوية بشكل جعلها بعيدة عن متناول كثير من العائلات، ما فاقم معاناة الأسر التي ضمت أفراداً مرضى.

وفي ظل هذه الظروف، تطلق الكوادر الطبية مناشدات عاجلة لتأمين الأدوية اللازمة وتقديم الدعم الطبي، مؤكدة أن أي تأخر في الاستجابة قد يؤدي إلى اتساع رقعة انتشار الفيروس، ويُضعف فرص السيطرة عليه، ما قد يفضي إلى ارتفاع عدد الوفيات وزيادة الضغط على المشافي التي تعاني أصلاً من نقص في الأدوية والأجهزة وغيرها من الاحتياجات الأساسية.

ويدعو الأطباء في الوقت ذاته الأهالي إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية، مثل ارتداء الكمامات، وتعقيم اليدين، وتجنب الاختلاط بالأشخاص المصابين أو الذين تظهر عليهم علامات المرض، وذلك في سبيل حماية الأفراد والحد من انتشار الفيروس.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ