
مجلس سوريا الديمقراطية يرفض نتائج الانتخابات البرلمانية ويصفها بـ"المسرحية السياسية"
دمشق - شبكة شام الإخبارية
أعلن مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) رفضه للانتخابات البرلمانية التي أُجريت يوم الأحد لاختيار أعضاء مجلس الشعب السوري، زاعماً أنها لا تعبّر عن الإرادة الحقيقية للسوريين، ولا تمثّل تطلعاتهم في بناء دولة ديمقراطية موحدة.
وقال المجلس، إن الانتخابات "جاءت شكلية ومحدودة التمثيل، ولم تشمل جميع المناطق والمكوّنات السورية"، واصفاً إياها بأنها "مسرحية سياسية لا تليق بتاريخ سوريا العريق ولا بتضحيات أبنائها".
وأضاف البيان أن ما جرى "عمّق الانقسام داخل المجتمع السوري بدلاً من أن يشكّل خطوة نحو الوحدة الوطنية والمصالحة الشاملة"، مشيراً إلى أن السوريين "يتطلعون إلى انتخابات حقيقية تعبّر عن إرادتهم وتضمن مشاركتهم المتساوية، باعتبارها حقاً وطنياً لا يمكن التنازل عنه أو الالتفاف عليه".
وشدد المجلس أن أي عملية سياسية أو انتخابية لا تستند إلى إجماع وطني وتمثيل شامل لكل السوريين "لن تؤدي إلا إلى إعادة إنتاج الأزمة"، داعياً إلى إطلاق مسار سياسي شامل يضمن مشاركة جميع القوى الوطنية لبناء دولة العدالة والمواطنة والمساواة.
وكانت أعلنت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب في سوريا، بموجب القرار رقم (66) لعام 2025، النتائج الأولية لعملية اختيار أعضاء المجلس في مختلف الدوائر الانتخابية على مستوى المحافظات، استناداً إلى أحكام الإعلان الدستوري والمرسومين رقم (66) و(143) لعام 2025.
وشهدت العملية الانتخابية منافسة بين 1578 مرشحاً في خمسين دائرة انتخابية على 140 مقعداً من أصل 210 مقاعد، حيث يُنتخب الثلثان عبر الاقتراع المباشر، فيما يعيّن الرئيس أحمد الشرع الثلث المتبقي وفقاً لما نص عليه الإعلان الدستوري.
وجاء توزيع المقاعد على المحافظات على النحو الآتي: حلب 32 مقعداً، ريف دمشق 12، حمص 12، حماة 12، إدلب 12، دير الزور 10، اللاذقية 7، طرطوس 5، درعا 6، والقنيطرة 3 مقاعد.
وأكدت اللجنة العليا للانتخابات أن عملية الفرز تمت بإشراف مباشر من اللجان القضائية الفرعية وبحضور ممثلي وسائل الإعلام، مشيرةً إلى أن النتائج المعلنة تُعدّ أولية إلى حين اعتمادها رسمياً من قبل اللجنة المركزية في مؤتمر صحفي يعقد خلال الأيام المقبلة.