لافروف: روسيا لم تخن سوريا.. ما جرى شأن داخلي والروابط قائمة مع السلطات الجديدة
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن موسكو لم تتخلَّ عن سوريا، مشدداً على أن الأحداث التي شهدتها البلاد تُعدّ شأناً داخلياً يخص الجمهورية العربية السورية، وأن روسيا حافظت على التزاماتها تجاه دمشق منذ عقود.
وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، رد لافروف على الاتهامات الغربية التي تتهم موسكو بالتخلي عن شركائها، قائلاً: "لم نخن أحداً... علاقاتنا مع سوريا قائمة منذ عهد حافظ الأسد وبشار الأسد، وعندما كانت دمشق على وشك السقوط عام 2015، تدخلنا بطلب من الحكومة السورية، وأنشأنا قواعد عسكرية وشاركنا في محاربة الإرهاب، بالتنسيق مع إيران وتركيا".
وأوضح لافروف أن روسيا لم تكن تمتلك قوات قتالية في سوريا في بداية الحرب، بل كانت لديها قاعدتان فقط، جوية وبحرية، مؤكداً أن سرعة التطورات لم تكن متوقعة، وأن موسكو اليوم على تواصل مستمر مع السلطات السورية الجديدة.
وأشار الوزير الروسي إلى أن الرئيس السوري أحمد الشرع زار روسيا، والتقى مسؤولين كبار، كما عقد لافروف ثلاث لقاءات مع وزير الخارجية السوري الجديد. وأكد أن الوفود الحكومية تواصل زيارة موسكو لبحث الملفات الاقتصادية والتجارية وتنفيذ الاتفاقات السابقة.
وفي سياق التعاون الثنائي، ذكّر لافروف بإعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ديسمبر 2024 عن استعداد موسكو لاستخدام قواعدها العسكرية في سوريا لإيصال المساعدات الإنسانية، كما أبدى وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة انفتاح دمشق على استمرار التعاون العسكري مع روسيا.
وكان الرئيس أحمد الشرع قد أكد خلال زيارته لموسكو في أكتوبر الماضي على تمسك دمشق بالعلاقات التاريخية مع روسيا، مع السعي لتعزيزها على أسس جديدة تحترم السيادة السورية وتضمن استقلال القرار الوطني.