قوة اسرائيلية تتوغل بريف القنيطرة وتقوم بعمليات تخريب
أفادت مصادر محلية عن توغل قوة عسكرية إسرائيلية تضم عناصر وآليات وجرافات، صباح اليوم، بريف القنيطرة ونفذت عمليات تخريب، وسط ترقب وتخوف من قبل الأهالي.
وقالت مصادر لشبكة "درعا 24" المحلية المتخصصة بنقل أخبار الجنوب السوري، أن الجيش الأسرائيلي توغل في نقطة عسكرية غربي بلدة الرفيد بريف القنيطرة الجنوبي.
وأكدت المصادر أن القوة الإسرائيلية المكونة من أكثر من 30 جندياً مدعومين بعربات وآليات ثقيلة قامت بإزالة أشجار وتخريب دُشم عسكرية في الموقع.
وذكرت المصادر أن الجنود الإسرائيليين دخلوا الحي الغربي الجنوبي للبلدة، حيث شهدت المنطقة تجمعاً للأهالي بالقرب من الموقع الذي تتواجد فيه القوة الإسرائيلية.
تزامن هذا التطور مع تقارير سابقة أشارت إلى انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مناطق حوض اليرموك غربي درعا خلال اليومين الماضيين، وفقًا لما أعلنته قوات “الأندوف” الأممية. وتشير هذه التحركات إلى تصاعد التوتر في المناطق الحدودية مع الجولان المحتل، حيث يسعى الاحتلال لإعادة ترتيب مواقعه الأمنية والعسكرية.
يُعتبر هذا التوغل جزءاً من السياسة الإسرائيلية التي تقول أنها تهدف لتعزيز أمنها وسيطرتها على المناطق الحدودية مع سوريا، بعد سقوط نظام الأسد، حيث يرى مراقبون أن هذه التحركات تأتي في إطار إعادة تشكيل الخارطة الأمنية على الحدود، بالتزامن مع التطورات السياسية والعسكرية في الداخل السوري.
وذكرت مصادر إعلام إسرائيلية في وقت سابق، أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد اجتماعا في قمة جبل الشيخ بالمنطقة العازلة في سوريا، وقال إنه كان على قمة جبل الشيخ قبل 53 عاما كجندي، لكن أهمية القمة لأمن إسرائيل زادت، خاصة في ضوء الأحداث الأخيرة.
وأضاف: "نحن هنا لدراسة الوضع لاتخاذ قرار بشأن الانتشار الإسرائيلي في هذا المكان المهم حتى يتم التوصل إلى ترتيب آخر يضمن أمن إسرائيل. أهمية هذا المكان لأمن إسرائيل اكتسبت زخمًا خاصة في الأسابيع الأخيرة مع الأحداث الدرامية التي تحدث هنا في سوريا، سنحدد الترتيب الأفضل الذي سيضمن سلامتنا".