
في "بلاحدود" .. جيش الفتح يتكلم عن تجربته في إدلب
سلّط برنامج بلا حدود في حلقته أمس الضوء على تحرير مدينة ادلب على يد جيش الفتح ، الذي اعتبر هذا التحرير من ابرز انجازات الثورة كونه جاء نتيجة تضافر جهود 7 فصائل ، و تحدث ضيوف أحمد منصور معد و مقدم البرنامج وهم أبو أبو يوسف المهاجر أحد القادة العسكريين لجيش الفتح و عضو المكتب السياسي في حركة أحرار الشام أبو عزام الأنصاري.
وقال ابو يوسف ان الانتصاريرجع إلى إلغاء الفصائلية لصالح جيش الفتح، هذا من جانب، زمن جانب آخر سرعة انهيار مليشيات و"شبيحة" النظام وبقاء الجيش وحده داخل المربع الأمني ثم إخلاءه المدينة يوم 28 مارس/آذار وإعلان التحرير.
و اكد ابو يوسف ان نظام الاسد كا كان ليستمر اكثر من سنة ونصف بعد انطلاق الثورة لولا إيران وحزب الله.
وقال أن مضادات الطيران هي ما يحتاجه الثوار و هو ما سيساعدهم في التقدم إلى مناطق جديدة، مبينا أن طيران النظام دمر 10% من إدلب خلال أسبوع.
وأضاف أن النظام والتنظيم يقفان جنبا إلى جنب على طول مائة كيلومتر من خناصر حتى الشيخ نجار، مؤكدا أن النفط الذي يسيطر عليه تنظيم الدولة يباع للنظام بأقل من سعره العالمي و"حتى نحن نشتريه منهم عبر وسطاء".
ورفض أن توضع جبهة النصرة في سلة واحدة مع تنظيم الدولة، معتبرا ذلك خطأ شائعا، حيث أغلب عناصر النصرة من السوريين أما "جماعة البغدادي فمهاجرون"، وهذه الجماعة تعتبر النصرة مرتدة، وقال أبويوسف مبتسما "إن ردتهم واضحة" لا يناقش فيها.
كشف أبويوسف عن وجود أكثر من 200 أسير من الإيرانيين والأفغان وغيرهم، مبديا استعداد جبهة النصرة لمبادلتهم بسجناء لدى النظام، أما الأسرى من ضباط الجيش -وبعضهم يحمل رتبة عميد وعقيد- فقال إن النظام لا يأبه لهم.
من ناحيته قال عضو المكتب السياسي في حركة أحرار الشام أبو عزام الأنصاري إن معركة تحرير إدلب انتهى منها الشوط الأول فقط، إذ المشكلة الكبرى هي الدمار الذي ألحقه طيران النظام، وأضاف أن إعادة الحياة للمدينة ستشمل إعادة الدوائر ومؤسسات الدولة إلى الناس لتديرها كوادر مدنية لا يشترط في اختيارها سوى الكفاءة.
وأوضح أن بعض الجوانب التي سيجري العمل عليها سريعا ومنها الهيئة القضائية والقوة التنفيذية للأمن والسلام والإغاثة والتربية والتعليم وتشغيل الأفران.
ولدى سؤاله عن احتمال أن تقع إدلب في يد تنظيم الدولة، قال إن المجتمع أصبح محصنا ضد عودة التنظيم ولن يتكرر ما حدث في 2012، واصفا ما يرد عن الأمان في مناطق تنظيم الدولة بأنه أمان مع الظلم تماما كالأمان الذي كان في ظل حافظ الأسد.
وحول الموقف الأميركي الراهن من النظام قال إن الثورة وهي ترى في الأسد أساس المشكلة فإنه في نظر أميركا جزء من الحل. أما الاتفاق النووي مع إيران فرآه سلبيا يظهر نفاق إيران التي ادعت مناهضة الاستكبار والغرب الذي قال إنه يدعم الحريات.
ووصف الأنصاري سوريا بأنها تدار من قبل إيران، وأن نفوذه إيران وصل مداه الأعلى وأصبحت المواجهة من 2012 ليست مع النظام وإنما معها، بل حتى المفاوضات يفضلها مع إيران لأنها "تحتل البلاد وصاحبة اليد العليا فيها".