
مجـ ـزرتان داميتان في سوريا أول أيام العيد.. والأمن السوري يعتقل منفذي الجريمتين
شهدت سوريا مجزرتين داميتين في كل من بانياس وحمص، أسفرتا عن مقتل عدة أشخاص، بينهم نساء وأطفال، في أول أيام عيد الفطر، وسط حالة من الاستنفار الأمني لقوى الأمن العام والداخلية، لضبط الأمن والاستقرار، في ظل تحذيرات دولية من احتمال وقوع هجمات على المدنيين من قبل فلول النظام السابق وتنظيم "داعش".
مجـ ـزرة مروعة في بانياس
وقالت مصادر متابعة إن مجموعة من المسلحين الملثمين أقدموا على إطلاق النار بشكل مباشر على مختار قرية "حرف بنمرة" في ريف بانياس، جودت فارس، ما أدى إلى مقتله على الفور، كما قتلوا معه ثلاثة أشخاص من عائلة شاهين، وأصابوا شخصين آخرين بجروح، جميعهم من الطائفة العلوية. وأشارت تقارير إعلامية إلى أن حصيلة القتلى ارتفعت إلى ستة أشخاص من أبناء الطائفة العلوية.
ووفق المعلومات المتوفرة، توجه المسلحون إلى منزل شخص يدعى سومر شاهين في منطقة الدينسة، القريبة من "حرف بنمرة"، وسألوا عن المختار جودت فارس، الذي حضر على الفور إلى المكان، ليتم استهدافه بالرصاص بشكل مباشر، ما أدى إلى مقتله مع ثلاثة أشخاص آخرين، فيما أصيب سومر شاهين وابنه الصغير بجراح.
ضبط الجناة بعد عملية أمنية محكمة
وأفادت المصادر أن المسلحين لاذوا بالفرار باتجاه منطقة الدينسة بعد تنفيذ المجزرة، قبل أن تتدخل دوريات الأمن العام وتطوق المنطقة بحثًا عن الجناة. وتمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على الفاعلين وإيداعهم السجن، حيث تبين لاحقًا أنهم عناصر تابعون لوزارة الدفاع، وقد دخلوا إلى القرية عبر حاجز أمني قريب من موقع الحادثة.
وأكد مسؤول الأمن العام في المنطقة أن الجناة سيُحالون إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل، مشددًا على حرص القيادة السورية على الحفاظ على السلم الأهلي وحماية المواطنين، وأشار المسؤول في مقطع مصور إلى أن الأمن العام جاهز للتعامل مع أي طارئ، داعيًا الأهالي إلى الإبلاغ الفوري عن أي حوادث قد تهدد أمن واستقرار المنطقة.
مجزرة أخرى في حمص تطال عائلة بأكملها
وفي مدينة حمص، وقعت مجزرة أخرى عندما اقتحم مسلحان منزلًا في حي كرم الزيتون، الذي يقطنه خليط من العلويين والسنة، وأطلقا النار على من بداخله، ما أدى إلى مقتل سيدة وثلاثة من أطفالها، بينهم طفلة، فيما أصيب رب الأسرة بجروح خطيرة. وأشارت المصادر إلى أن الضحايا جميعهم من الطائفة العلوية.
وأوضحت التقارير أن شخصين من الطائفة السنية كانا في ضيافة الأسرة أثناء وقوع الهجوم، قُتلا أيضًا في العملية نفسها
في السياق، قال مدير مديرية أمن ريف دمشق المقدم حسام الطحان: إنه أثناء قيام إحدى الدوريات بجولتها المعتادة لحفظ الأمن والاستقرار في مدينة نجها بمنطقة السيدة زينب، تعرضت لإطلاق نار مباشر من قبل عناصر تتبع لفلول النظام البائد، ما استدعى الرد الفوري على مصادر النيران وأسفر الاشتباك عن مقتل عنصرين من المهاجمين وإصابة آخرين.
وأضاف أنه على إثر ذلك، تم تعزيز الدورية بقوة أمنية إضافية، حيث جرى تطويق المنطقة وبدء عمليات التمشيط، كما تم العثور على أسلحة وذخائر تركها بقية المهاجمون قبل فرارهم .
توتر أمني واستنفار في أول أيام عيد الفطر
يأتي ذلك في ظل حالة من التوتر الأمني الكبير في البلاد، حيث شهدت المحافظات السورية استنفارًا أمنيًا مكثفًا عقب ورود معلومات استخبارية حول احتمال شن فلول النظام السابق وتنظيم "داعش" هجمات تستهدف المدنيين من الأقليات في سوريا خلال عطلة عيد الفطر.
ودفعت هذه التهديدات السلطات الأمنية لنشر مئات العناصر في معظم المحافظات السورية تحسبًا لأي هجمات محتملة، خاصة بعد التحذيرات الأميركية-البريطانية الأخيرة التي أشارت إلى احتمالية وقوع هذه الهجمات.