غولر يدعو (YPG) و(قسد) لإنهاء أنشطتها وتسليم أسلحتها بشكل فوري ودون شروط
غولر يدعو (YPG) و(قسد) لإنهاء أنشطتها وتسليم أسلحتها بشكل فوري ودون شروط
● أخبار سورية ١٩ سبتمبر ٢٠٢٥

غولر يدعو (YPG) و(قسد) لإنهاء أنشطتها وتسليم أسلحتها بشكل فوري ودون شروط

في موقف تركي لافت، دعا وزير الدفاع التركي يشار غولر التنظيمات المرتبطة بحزب العمال الكردستاني، وفي مقدمتها وحدات حماية الشعب (YPG) وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، إلى إنهاء أنشطتها وتسليم أسلحتها بشكل فوري ودون شروط.

وجاءت تصريحات غولر خلال مشاركته في مراسم "يوم المحاربين القدامى" بموقع أتاتورك الثقافي التابع لوزارة الدفاع الوطني في أنقرة، حيث عرض ملامح ما تصفه الحكومة بـ"مرحلة تركيا بلا إرهاب". 


وأكد الوزير أن بلاده لن تسمح بأي تنظيم إرهابي، وفي مقدمتهم PKK/YPG/SDG، بأن يترسخ في المنطقة أو ينشط تحت مسميات مختلفة، مشدداً على أن العملية الجارية "تستند إلى عقل الدولة العريق والوعي الوطني التاريخي، وتستهدف بناء مستقبل آمن للأجيال المقبلة بلا دماء أو دموع".

وأوضح غولر أن العملية الجديدة تهدف إلى التخلص من "آفة الإرهاب" التي تهدد أمن تركيا منذ أكثر من 40 عاماً، وضمان مستقبل أبناء البلاد، مؤكداً أنه "لا مجال للتنازل أو المساومة" وأن جميع الخطوات تُتخذ بما يحفظ كرامة الشهداء وتضحيات المحاربين القدامى.

بالتوازي، جدّد المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية، العميد البحري زكي أكتورك، موقف أنقرة الرافض للانسحاب من الأراضي السورية في المرحلة الراهنة، موضحاً أن الوجود العسكري التركي يستند إلى "حق الدفاع المشروع وفق القانون الدولي"، وأن إعادة النظر في هذا الوجود لن تتم إلا بعد تحقق أمن الحدود بشكل كامل وزوال التهديد الإرهابي نهائياً.

في المقابل، حمل المشهد تطوراً غير مسبوق مع نشر وكالة "هاوار" رسالة مؤرخة في 27 تموز للزعيم الكردي المعتقل عبد الله أوجلان، دعا فيها شيوخ ووجهاء العشائر العربية في الجزيرة السورية إلى تعزيز روابط الأخوة التاريخية مع الكرد ودعم "قوات سوريا الديمقراطية".


 وأكد أوجلان أن "العلاقة التاريخية بين العرب والكرد هي الضمانة الأساسية لوحدة سوريا واستقرارها"، مشيراً إلى أن مشروع "الأمة الديمقراطية" يمكن أن يكون الإطار الجامع لبناء دولة آمنة وديمقراطية لجميع أبنائها.

من جانبه، شدّد الرئيس السوري أحمد الشرع في مقابلة متلفزة على أن بلاده تمر بمرحلة مفصلية عنوانها إعادة بناء الدولة على أسس القانون والانفتاح على الاستثمارات وصون وحدة الأراضي السورية، محذراً من أي محاولة للتقسيم وانعكاساتها على العراق وتركيا.


 وأوضح أن المكون العربي يشكل أكثر من 70 بالمئة من سكان المنطقة وأن "قسد" لا تمثل جميع الأكراد، لافتاً إلى أن الاتفاق المبرم مع "قسد" محدد بجدول زمني حتى نهاية العام الجاري ودمشق ماضية في تنفيذه ضمن المدة المحددة.

بهذا المشهد المتداخل بين الدعوات التركية لإنهاء نشاط التنظيمات المرتبطة بـ PKK، ورسالة أوجلان النادرة، وتصريحات الرئيس الشرع، يبرز مسار جديد قد يعيد رسم العلاقة بين الدولة السورية ومكونات الشمال الشرقي في ظل تحركات إقليمية ودولية تهدف إلى استقرار المنطقة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ