عودة الهدوء إلى اللاذقية وطرطوس بعد انتشار قوى الأمن والجيش
أفادت مصادر إعلامية بأن الأوضاع عادت إلى الهدوء مساء الأحد في كافة مناطق محافظة اللاذقية، عقب التوترات الأمنية التي شهدتها بعض المناطق نتيجة الاحتجاجات.
وأكدت المصادر عودة الاستقرار في المحاور الرئيسية للمحافظة، ولا سيما في دوار الأزهري، الذي شهد الاشتباكات والاحتجاجات الأكثر حدة خلال الأيام الماضية.
وأشارت إلى عودة حركة المرور إلى طبيعتها بعد وصول تعزيزات من الأمن الداخلي والجيش العربي السوري إلى المنطقة، بهدف ضمان الأمن والاستقرار واحتواء أي توترات محتملة.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع في بيان لها اليوم الأحد دخول قوات الجيش إلى مدينتي اللاذقية وطرطوس، بعد تصاعد الاستهدافات من مجموعات وصفتها بأنها خارجة عن القانون.
ويأتي ذلك في إطار الجهود الرامية إلى استعادة الأمن ومنع أي فوضى قد تهدد سلامة المواطنين والممتلكات العامة.
وكانت قوى الأمن الداخلي والشرطة العسكرية قد انتشرت بشكل مكثف في محيط دوار الأزهري، عقب التطورات الأمنية التي أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم رجل أمن، وإصابة نحو 60 آخرين، من بينهم مدنيون وعناصر من الأجهزة الأمنية.
وأفاد الأمن الداخلي بسقوط جرحى نتيجة إطلاق مجهولين النار على القوى الأمنية والمحتجين في محيط الدوار، فيما أكدت وزارة الداخلية تعرض عناصرها المكلفين بتأمين الاحتجاجات لـ"اعتداءات مباشرة"، موضحة أن حوادث مشابهة وقعت في ريف طرطوس نفذتها مجموعات مرتبطة بفلول النظام السابق.
وفي هذا السياق، شددت الوزارة على أن التعبير عن الرأي حق مكفول لجميع أبناء الشعب السوري ضمن الأطر السلمية، مؤكدة أن توجيه العناصر الأمنية كان يهدف لتأمين الاحتجاجات وحماية المشاركين فيها، سواء كانوا مؤيدين أو معارضين للحكومة.
وقال ناشطون بأن قوى الأمن كانت تحمي المتظاهرين أثناء الاحتجاجات، إلا أن بعض الفلول حاولت إشعال الفوضى وإحداث اعتداءات على القوى الأمنية،وحسب وصفهم كانت هذه التصرفات، سعياً لخلق ذريعة لتأجيج المظاهرات وإثارة الاضطرابات في المنطقة.