عودة الطلاب إلى كفرنبودة: عام دراسي جديد وسط دمار المدارس ونقص الإمكانيات
عودة الطلاب إلى كفرنبودة: عام دراسي جديد وسط دمار المدارس ونقص الإمكانيات
● أخبار سورية ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٥

عودة الطلاب إلى كفرنبودة: عام دراسي جديد وسط دمار المدارس ونقص الإمكانيات

افتتحت المدارس في سوريا أبوابها لاستقبال الطلاب الذين يستعدون لمتابعة رحلتهم التعليمية في مرحلة جديدة. ومع ذلك، لم تكن المشاعر موحّدة لدى جميع الطلاب، خاصة أن الوضع التعليمي يختلف من منطقة لأخرى، ويزداد صعوبة في المناطق المتأثرة بالحرب والقصف والنزوح.

عقبات تُعيق العملية التعليمية في كفرنبودة
وفي هذا السياق، يواجه طلاب بلدة كفرنبودة في ريف حماة الشمالي وأهاليهم العديد من العقبات مع بداية أول سنة دراسية لهم في الموطن بعد سقوط النظام البائد، والتي تمثلت بعدم توافر المقومات الكافية لتأمين بيئة تعليمية آمنة ومناسبة لهم.

فخلال سنوات الثورة، تعرضت البلدة لقصف ممنهج استهدف الأحياء السكنية، والمنشآت الصحية والحيوية، مما أدى إلى دمار قسم من المدارس نتيجة القصف، وخروجها عن الخدمة، وحاجة مدارس أخرى للترميم والتأهيل قبل استقبال التلاميذ.

مدارس مدمرة بالكامل وأخرى تحتاج إلى ترميم
وبحسب مصادر محلية، فإن البلدة تضمُّ 11 مدرسة تشمل جميع المراحل من الابتدائية حتى الثانوية، منها 7 مدارس مدمرة بالكامل، و3 مدارس متضررة جزئياً، تحتاج إلى عمليات ترميم وتأهيل، فيما تم ترميم مدرسة واحدة فقط.

ومع ذلك، لا تستطيع هذه المدرسة استيعاب جميع الطلاب، لاسيما أن عدد التلاميذ العائدين يتجاوز 2000 طالب في مختلف الصفوف الدراسية، والعدد قابل للزيادة في حال عادت العائلات الأخرى النازحة إلى البلدة.

أسر ترفض العودة
وخلال حديثنا مع بعض العائلات في كفرنبودة، أعربوا عن شعورهم بالقلق على مستقبل أبنائهم التعليمي، مشيرين إلى أن هناك أسرًا ما تزال مقيمة في المخيمات ومناطق النزوح، لتفادي الاصطدام بتداعيات أزمة التعليم التي تعاني منها البلدة. كما أن بعض العائدين بات يفكر في النزوح العكسي إلى الشمال في حال لم يُوضَع حل لتلك الأزمة.

استخدام الكرفانات كحل بديل
أشار أبناء المنطقة إلى أنه تم اعتماد استخدام 12 كرفاناً تعليمياً كحل بديل للغرف الصفية، ويتم توزيعها جغرافياً بما يتناسب مع مواقع إقامة معظم الطلاب في المناطق المتضررة من البلدة، إلا أنها تبقى مجرد حلّ إسعافي محدود، لا يمكن الاعتماد عليه على المدى الطويل.

لذلك، يطالب الأهالي في البلدة الجهات الحكومية والمعنية والمنظمات الإنسانية بالتدخل الفوري وترميم المدارس وتوفير كافة المستلزمات الدراسية لدعم هذا القطاع التعليمي، وضمان حق أبناء المنطقة في التعليم وتوفير مقوماته، وحمايتهم من خطر التسرب المدرسي.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ