عبد الرحمن يتحدى التوحد ويرسم هندسة من ذاكرته
عبد الرحمن يتحدى التوحد ويرسم هندسة من ذاكرته
● أخبار سورية ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٥

عبد الرحمن يتحدى التوحد ويرسم هندسة من ذاكرته

كشف تقرير مصور بثه «تلفزيون سوريا» عن قصة ملهمة لفتى سوري يُدعى عبد الرحمن، مصاب بطيف التوحد، استطاع أن يحول تحدياته إلى فرصة للإبداع في الرسم الهندسي بالاعتماد على ذاكرته فقط.

موهبة عبد الرحمن الفريدة
استعرض والد الطفل، حسان الأسعد، في الفيديو المصور حكاية ابنه قائلاً: «المهندس البطل عبد الرحمن حسان الأسعد، ولد كطفل عادي، تأخر قليلاً في النطق ثم تم تشخيص حالته بالتوحد، في البداية شعرت بالصدمة والحيرة لعدم معرفتي السابقة بالمرض، فبدأت بالاهتمام به وأحضرت له دفتراً وقلماً، فصار يشاهد الأبنية ويرسمها، ومن هنا اكتشفنا موهبته».

تجربة الجامعة وتألق الابن
أضاف الوالد أنه في أحد الأيام دعاه عميد كلية الهندسة المعمارية إلى زيارة الكلية في مبادرة إنسانية، فأخذ معه رسومات عبد الرحمن، ولم يصدق العميد أنها لطفل، ثم دخل عبد الرحمن قاعات جامعة حمص وشارك طلاب السنة الرابعة باختبار مادة المنظور الهندسي، فتفوق وأذهل الجميع بإتقانه.

رسالة للآباء والأمهات
أشار الوالد إلى عمق العلاقة التي تربطه بابنه بقوله: «أنا دنيته وروحه وحياته»، موجهاً في ختام حديثه كلمة إلى كل أسرة لديها طفل توحد قائلاً: «هذا من ملائكة الجنة، مفتاح الجنة بيده لعائلته»، داعياً إلى عدم نبذ أطفال التوحد والافتخار بهم ورعايتهم.

مفهوم التوحد وتبعاته
لايتوقع الأهالي عند إنجاب أطفالهم أن يكون أحدهم مصاباً باضطراب التوحد، وهو ما قد يغيّر مجرى حياتهم وخططهم، وتتفاوت ردود أفعالهم بين الصدمة والبحث والسعي إلى التواصل مع الأخصائيين للوصول بأبنائهم إلى أفضل حالة ممكنة. 


والتوحد اضطراب تطوري يظهر في السنوات الأولى من العمر ويؤثر على قدرة الطفل في التواصل والتفاعل الاجتماعي، كما يعاني المصابون من صعوبات في التعبير عن مشاعرهم وفهم الآخرين، وتظهر لديهم سلوكيات متكررة أو اهتمامات محدودة، إلا أن التشخيص المبكر والعلاج المناسب يسهمان في تحسين مهارات الطفل وتعزيز نموه الاجتماعي والمعرفي.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ