شركة عمران تطرح معمل عدرا للإسمنت بريف دمشق للاستثمار وإعادة التأهيل
شركة عمران تطرح معمل عدرا للإسمنت بريف دمشق للاستثمار وإعادة التأهيل
● أخبار سورية ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٥

شركة عمران تطرح معمل عدرا للإسمنت بريف دمشق للاستثمار وإعادة التأهيل

أعلنت الشركة العامة لصناعة وتسويق الإسمنت ومواد البناء "عمران" عن طرح معمل عدرا للإسمنت في ريف دمشق للاستثمار وفق صيغتي الشراكة بين القطاعين العام والخاص (PPP) والـ(BOT)، وذلك في خطوة تهدف إلى إعادة تأهيل المعمل ورفع طاقته الإنتاجية.

وأوضحت الشركة في نشرتها الاستثمارية أن موقع المعمل يضم مباني جاهزة وثلاثة خطوط إنتاجية بحالة فنية مقبولة، بينما تتمثل الغاية الاستثمارية في تصنيع الإسمنت وفق المواصفة القياسية السورية، إضافة إلى إنشاء خط إنتاج جديد بطاقة لا تقل عن 3500 طن كلنكر يومياً.

وبحسب الشركة، فإن الاستثمار المقترح يشمل إعادة تأهيل شامل لمرافق المعمل، وتقديم عروض فنية ومالية متكاملة من قبل الشركات الراغبة، على أن تتضمن هذه العروض تفاصيل التنفيذ والمواصفات الفنية والمالية، إضافة إلى تحديد الالتزامات وحصة شركة عمران من الإنتاج، ووضع جدول زمني واضح لسير الأعمال.

وأشارت النشرة إلى أن اختيار العرض الأنسب سيتم عبر لجان مختصة وبآلية التعاقد المباشر، فيما تمتد فترة تقديم العروض لمدة 60 يوماً من تاريخ صدور النشرة.

وكان المدير العام لشركة عمران المهندس محمود فضيلة قد أكد في تصريحات سابقة أن الشركة اتجهت خلال الفترة الماضية إلى طرح جميع معاملها للاستثمار والتشغيل أمام القطاعين العام والخاص داخل سوريا وخارجها.

وذلك بهدف اختيار العروض الأكثر جدوى من الناحية الفنية والمالية، مع الحفاظ على ملكية الأصول التي ستعود إلى الدولة بعد انتهاء مدة الاستثمار. واعتبر فضيلة أن هذه الخطوة تسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز القدرة التنافسية للمنتج السوري في سوق مواد البناء.

وفي وقت سابق أعلن معمل إسمنت عدرا بريف دمشق التابع لشركة "عمران" عن بدء توريد مادة الكلينكر من شركة إسمنت المنطقة الشمالية في السعودية، وذلك بموجب اتفاقية تعاون فني تهدف إلى دعم العملية الإنتاجية بعد توقف الأفران عن العمل نتيجة ارتفاع تكاليف التشغيل.

وأوضح "مخلص شرتوح"، مدير فرع المنطقة الجنوبية في "عمران"، أن هذه الخطوة ستسهم في إعادة تشغيل المعمل بكفاءة أكبر، بما يساعد على تلبية الطلب المحلي المتزايد على مادة الإسمنت.

وأضاف أن إنتاج المعمل منذ بداية العام وحتى نهاية أيلول تجاوز 126 ألف طن، في ارتفاع ملحوظ عن الفترات السابقة، ما يعكس تقدماً في وتيرة الإنتاج رغم الصعوبات القائمة.

ورغم تراجع الطاقة الإنتاجية للمطاحن من 70 إلى 45 طناً في الساعة بسبب تهالك المعدات، تعمل كوادر المعمل على إعادة تأهيل خطوط الإنتاج بهدف استعادة مستويات التشغيل السابقة.

ويُتوقّع أن تساهم هذه الجهود في خفض تكلفة الإنتاج وتحقيق استقرار نسبي في أسعار الإسمنت داخل السوق المحلية، وأشار إلى أن الطلب المتزايد ناجم عن توسّع مشاريع إعادة الإعمار، ما يجعل تطوير القدرات الإنتاجية أمراً ضرورياً لتلبية احتياجات السوق.

كما لفت إلى وجود نقص في العمالة الفنية المؤهلة، مؤكداً أهمية التعاون مع شركات متخصصة مثل إسمنت الشمالية السعودية لتدريب الكوادر ورفع كفاءتها بما يضمن مواكبة التطورات التقنية في هذا القطاع.

هذا ويعد قطاع الإسمنت واحداً من أبرز القطاعات الداعمة لمرحلة إعادة الإعمار في سوريا، إذ يشكّل حجر الأساس لعمليات البناء والتشييد في مختلف المشاريع السكنية والصناعية والبنى التحتية، ويضم عدداً من المعامل الحكومية والخاصة المنتشرة في عدد من المحافظات.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ