سوريا تعترف رسمياً بكوسوفو… الرياض وبريشتينا ترحّبان بالقرار الدبلوماسي الجديد
أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان رسمي اليوم الخميس 29 تشرين الأول/أكتوبر 2025، اعتراف الجمهورية العربية السورية بجمهورية كوسوفو دولةً مستقلة وذات سيادة، وذلك عقب اجتماع ثلاثي في العاصمة السعودية الرياض ضمّ سوريا والمملكة العربية السعودية وجمهورية كوسوفو، وبحث خلاله سبل تعزيز العلاقات والتفاهم المشترك.
وأكد البيان أنّ اعتراف دمشق الرسمي بكوسوفو يأتي انطلاقاً من إيمانها بحق الشعوب في تقرير مصيرها، وحرصها على تعزيز مبادئ السلام والاستقرار في منطقة البلقان والعالم. وأضاف البيان أنّ هذا القرار يأتي ضمن السياسة السورية الرامية إلى توسيع جسور التعاون والانفتاح مع مختلف دول العالم بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز علاقات الصداقة بين الشعوب.
كما عبّرت الخارجية السورية عن تقديرها العميق لجهود المملكة العربية السعودية في تقريب وجهات النظر ودعم الحوار والتفاهم بين الأطراف، مؤكدة أن الدعم السعودي أسهم في تهيئة الظروف المناسبة لاتخاذ هذا القرار التاريخي. وأشار البيان إلى تطلع دمشق لإقامة علاقات دبلوماسية مع جمهورية كوسوفو في أقرب وقت ممكن، وتطوير التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.
وفي السياق نفسه، قال وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني في منشور له على منصة “إكس” (تويتر سابقاً):
“برعاية المملكة العربية السعودية، وبدعم من الجمهورية التركية، أعلنت الجمهورية العربية السورية اليوم اعترافها بجمهورية كوسوفو دولةً مستقلة، انطلاقاً من احترامها لمبادئ السيادة الوطنية وحق الشعوب في تقرير مصيرها. وتؤكد دمشق احترامها لإرادة شعب كوسوفو وتطلعاته، وتتطلع إلى تطوير العلاقات الثنائية بين دمشق وبريشتينا بما يخدم الاستقرار والاحترام المتبادل بين الدول.” 🇸🇾🤝🇽🇰
من جهتها، رحّبت المملكة العربية السعودية بقرار سوريا الاعتراف بجمهورية كوسوفو، مؤكدةً في بيان رسمي أنّ هذا الموقف يعكس روح الحوار والانفتاح ويُسهم في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين وبما يخدم السلام والازدهار في المنطقة والعالم.
وفي تعليق من بريشتينا، رحّبت وزيرة خارجية كوسوفو دونيكا غيرفالا-شفارتز بقرار دمشق، وقالت في منشور على حسابها الرسمي:
“اليوم أصبحت سوريا الدولة الـ120 التي تنضم إلى المجتمع الدولي المعترف بجمهورية كوسوفو. نتطلع إلى تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين. ونحن ممتنون للرئيسة فيوسا عثماني على جهودها في تعزيز حضور كوسوفو الدولي، وللرئيس السوري أحمد الشرع على هذا القرار، ولحلفائنا في المملكة العربية السعودية على إسهامهم في هذا النجاح الدبلوماسي المشترك. شكراً جزيلاً، سوريا!” 🇽🇰🫱🏻🫲🏼🇸🇾
كما ثمّنت دمشق الجهود السعودية في رعاية اللقاء الثلاثي الذي جمع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس السوري أحمد الشرع، ورئيسة كوسوفو فيوسا عثماني، والذي مهّد الطريق لهذا القرار الدبلوماسي الجديد في السياسة السورية.
وبهذا الاعتراف، تكون سوريا قد فتحت صفحة جديدة في علاقاتها الدولية، مؤكدة تمسّكها بمبادئ السيادة واحترام إرادة الشعوب، وتوجهها نحو سياسة خارجية أكثر انفتاحاً وتوازناً.