سوريا تشارك في أعمال الدورة السابعة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة
تشارك سوريا في أعمال الدورة السابعة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة (UNEA-7)، المنعقدة في مقر برنامج الأمم المتحدة للبيئة في العاصمة الكينية نيروبي بين 8 و12 كانون الأول الجاري، وذلك تحت شعار “تعزيز الحلول المستدامة من أجل كوكب مرن”.
وتمثّل الوفد السوري في الاجتماعات كلٌّ من مستشار وزير الإدارة المحلية والبيئة أحمد سندة، ومدير التنوع الحيوي في الوزارة المهندس بلال الحايك، حيث ركز الوفد على مجموعة من الأولويات البيئية التي تحتاج إلى دعم دولي مباشر، وفي مقدمتها قضايا المياه، والتكيف المناخي، ومكافحة أنواع التلوث المختلفة.
وتعد جمعية الأمم المتحدة للبيئة أعلى هيئة بيئية عالمية لصنع القرار، وتشكل ما يشبه “البرلمان الدولي للبيئة”، إذ تضم جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وتعمل على تحديد السياسات والاتجاهات العالمية في معالجة التحديات البيئية، بما يشمل تغير المناخ، وفقدان التنوع الحيوي، والتلوث، والإدارة المستدامة للموارد الطبيعية.
وتعقد الجمعية اجتماعها كل عامين لاعتماد قرارات دولية ملزمة أو إرشادية، إلى جانب إقرار الاستراتيجية متوسطة الأجل لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وبرامج العمل والميزانية للسنوات المقبلة.
وتشهد دورة هذا العام خمسة أيام من الجلسات المكثفة التي يختتمها اجتماع رفيع المستوى لرؤساء الوفود، لاعتماد ما يقارب 18 قراراً بيئياً، وإصدار إعلان وزاري يحدد أولويات العمل الدولي، إضافة إلى التصديق على الاستراتيجية الجديدة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (2026–2029) وبرنامج العمل والميزانية للدورة القادمة.
وتمنح المشاركة السورية في هذا الحدث الدولي منصة مهمة لإيصال صوت الدول التي تواجه أعباء مركّبة ناتجة عن التداخل بين الكوارث البيئية وآثار الحرب الطويلة، وللتأكيد على أن العدالة البيئية والتعاون الإقليمي يشكلان ركيزتين أساسيتين لأي حلّ مستدام يضمن التعافي والمرونة في مواجهة آثار تغير المناخ والتدهور البيئي.
وتأمل دمشق أن تسهم هذه المشاركة في تعزيز الدعم الدولي للملفات البيئية الملحّة، بما في ذلك إدارة الموارد المائية، وإعادة تأهيل النظم الطبيعية المتضررة، ودعم مشاريع التعافي البيئي كجزء من مسار إعادة الإعمار الشامل.