سقوط شهداء وجرحى.. قسد تواجه الغضب الشعبي في الرقة والحسكة بالرصاص والقمع
سقوط شهداء وجرحى.. قسد تواجه الغضب الشعبي في الرقة والحسكة بالرصاص والقمع
● أخبار سورية ١٢ ديسمبر ٢٠٢٤

سقوط شهداء وجرحى.. قسد تواجه الغضب الشعبي في الرقة والحسكة بالرصاص والقمع

تصاعدت حدة التوترات في مناطق سيطرة ميليشيا “قسد” بعد ساعات من رفعها علم الثورة السورية في خطوة وُصفت بأنها “مناورة سياسية”. فقد شهدت مدينتا الرقة والحسكة وريفهمها احتجاجات واسعة ضد الميليشيا، التي واجهت المتظاهرين بالرصاص والقمع الممنهج، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى واعتقالات واسعة.

في مدينة الرقة، خرجت مظاهرات واسعة إثر اعتقاد الأهالي أن الفصائل الثورية التابعة للإدارة العسكرية دخلت المدينة بعد رفع علم الثورة. إلا أن الميليشيا أطلقت النار على الحشود، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 13 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، وفق مراسل “الخابور”. وناشد الأطباء في المشفى الوطني الأهالي للتبرع بالدم بسبب تزايد عدد الإصابات الخطيرة.

كما داهمت ميليشيات “قسد” المشفى الوطني وشنّت حملة اعتقالات بحق عدد من المصابين. بالإضافة إلى ذلك، فرضت الميليشيا حظر تجوال في المدينة ونشرت دوريات مكثفة لتقطيع أوصالها خوفاً من توسع رقعة الاحتجاجات.

وفي الحسكة، فرّقت الميليشيا مظاهرات شعبية بالرصاص الحي في عدة أحياء مثل العزيزية وغويران والنشوة الغربية، حيث رفع المتظاهرون علم الثورة وطالبوا بطرد “قسد” من المحافظة.

وأسفرت المواجهات عن إصابات واعتقالات واسعة، إذ أطلقت الميليشيا النار على المتظاهرين الذين أنزلوا علم “قسد” ورفعوا علم الثورة في الساحة العامة وسط مدينة الحسكة.


وفي بلدة الهول شرق الحسكة، خرجت مظاهرات مشابهة رفعت علم الثورة وطالبت بطرد الميليشيا من سوريا، بينما شهدت قرية عجاجة جنوب الحسكة قطعاً للطرقات بالإطارات المشتعلة تنديداً بوجود “قسد” في المنطقة.


وفي رأس العين بريف الحسكة الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري، انطلقت مظاهرات حاشدة شارك فيها مهجرون من الحسكة ودير الزور، للمطالبة بتحرير مناطقهم من سيطرة قسد.


قسد.. والمناورة السياسية

رغم تبنيها علم الثورة، واجهت ميليشيا “قسد” مظاهرات المدنيين المطالبة بطردها بالقمع، ما يؤكد أن رفعها العلم لم يكن سوى محاولة سياسية لاحتواء الغضب الشعبي المتزايد، ومع استمرار هذه الانتهاكات، بات واضحاً أن هذه الخطوة لم تحقق أي تهدئة، بل أشعلت احتجاجات شعبية عارمة تهدد بتوسيع نطاق الرفض الشعبي لوجود الميليشيا في تلك المناطق.


ويستمر الغضب الشعبي في مناطق الرقة والحسكة، حيث يُظهر الأهالي إصرارهم على إنهاء سيطرة ميليشيا “قسد” رغم القمع الدموي، مؤكدين على مطالبهم بطرد الميليشيا واستعادة سيادتهم على مناطقهم.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ