سعر صفيحة زيت الزيتون يقفز إلى 100 دولار… موسم ضعيف وأسعار تثقل كاهل السوريين
سعر صفيحة زيت الزيتون يقفز إلى 100 دولار… موسم ضعيف وأسعار تثقل كاهل السوريين
● أخبار سورية ١٥ نوفمبر ٢٠٢٥

سعر صفيحة زيت الزيتون يقفز إلى 100 دولار… موسم ضعيف وأسعار تثقل كاهل السوريين

تشهد معاصر الزيتون في مختلف المناطق حركة نشطة مع بدء موسم العصر، إلا أن الكميات التي تصل إليها تبدو أقل بشكل واضح مقارنة بالسنوات الماضية، وهو ما جعل عملية الانتظار قصيرة خلافاً لما كان يحدث في مواسم سابقة.

ورغم الإقبال الكبير من المزارعين، يبرز تفاوت ملحوظ في نسب الزيت الناتجة عن العصر، وسط حديث عن أسباب مرتبطة بالظروف المناخية وضعف المحصول، إلى جانب شكاوى تتهم بعض المعاصر بعدم الالتزام بالشروط الفنية، من حرارة العجن وحتى مدة المعالجة، ما يؤثر على كمية الزيت المستخرجة.

وبات السعر هو الهاجس الأكبر، إذ وصل سعر الصفيحة بوزن 16 كغ إلى حدود 100 دولار، وهو رقم يتجاوز قدرة معظم الأسر، خاصة أن الإنتاج المحلي تراجع إلى نحو النصف بسبب انحباس الأمطار وموجات الحر خلال الصيف، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الري وأسعار مواد المكافحة، الأمر الذي ترك أثراً مباشراً على جودة وكمية الثمار.

وتفاوتت نسب عصر الزيت بشكل كبير بين منطقة وأخرى، حيث تحدث مزارعون عن حصولهم على صفيحة واحدة مقابل 70 إلى 110 كغ من الزيتون، بينما قدّر آخرون الحاجة إلى 140 كغ للحصول على الكمية نفسها إلا أن المفاجأة جاءت مع شكوى ثلاثة مزارعين في درعا، أكدوا فيها أنّ 200 كغ من الزيتون لم تنتج سوى صفيحة واحدة، ما أثار تساؤلات حول التزام المعاصر بالمعايير الفنية وفتح الباب أمام مطالبات بتشديد الرقابة على مراحل العصر لمنع التلاعب بحقوق المزارعين.

وارتفاع الأسعار الحالية مقارنة بموسم ما بعد التحرير بدا لافتاً، فالصفيحة التي بيعت العام الماضي بين 55 و65 دولاراً، تجاوزت الآن حاجز 100 دولار بعض المزارعين الميسورين استغلوا هذا الارتفاع فقاموا بتخزين زيت الموسم الماضي وبيعه مع بداية الموسم الجديد، فيما يفضّل كثير من المستهلكين شراء الزيت مباشرة من المعصرة لضمان الجودة وتجنّب الزيت المخزن أو المغشوش.

وكان الفقراء الأكثر تضرراً من ارتفاع الأسعار، إذ فقدت مؤونة الزيت حضورها المعتاد في بيوت كثيرة، وأصبح شراء الزيت مقتصراً على الحاجة الضرورية فقط وتحدث البعض عن ضرورة السماح بالاستيراد لكسر الأسعار، خصوصاً في ظل تراجع الإنتاج وخشية من احتكار التجار للزيت ورفع الأسعار أكثر.

وفي الإحصاءات الرسمية، أوضح مدير التخطيط والتعاون الدولي في زراعة درعا حسن الأحمد أن المحافظة تضم أكثر من 3 ملايين شجرة زيتون، منها ما يزيد على 2.8 مليون شجرة مثمرة، مؤكداً وجود انخفاض كبير في الإنتاج خلال الموسم الحالي نتيجة الجفاف وموجات الحر التي ضربت المنطقة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ