وفد تركي رفيع يصل دمشق لبحث التهديدات جنوب سوريا ولقاء الرئيس "الشرع"
وفد تركي رفيع يصل دمشق لبحث التهديدات جنوب سوريا ولقاء الرئيس "الشرع"
● أخبار سورية ٢٢ ديسمبر ٢٠٢٥

زيارة تركية رسمية إلى دمشق: ملفات الجنوب وقسد وإسرائيل على الطاولة

وصل وفد تركي رفيع المستوى، اليوم الإثنين، إلى العاصمة السورية دمشق، ضمّ كلاً من وزير الخارجية هاكان فيدان، ووزير الدفاع يشار غولر، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، في إطار زيارة رسمية تأتي في مرحلة حساسة تشهدها المنطقة.

لقاء مرتقب مع الرئيس أحمد الشرع
ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الوفد التركي وصل دمشق في زيارة رسمية، بينما نقل "التلفزيون العربي" عن مصادر تركية، أن المسؤولين الأتراك سيعقدون اجتماعاً مع الرئيس السوري أحمد الشرع، لبحث تداعيات العدوان الإسرائيلي المتصاعد في جنوبي سوريا، وما يشكله من تهديد مباشر على الأمن الإقليمي.

دعم تركي معلن للاستقرار السوري
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد هنأ قبل أيام الشعب السوري بمناسبة الذكرى السنوية لسقوط نظام الأسد البائد، مؤكداً التزام أنقرة بمواصلة دعمها الكامل لوحدة الأراضي السورية وتعزيز الأمن والاستقرار.

أشاد أردوغان بصمود الشعب السوري خلال العام المنصرم، رغم ما وصفه بمحاولات التخريب والاستفزاز، مثمّناً الجهود التي بذلها السوريون في سبيل استعادة السيادة وبناء الدولة الجديدة، في ظل التحديات المتلاحقة التي تواجهها البلاد.

وسبق أن أكد وزيرا الخارجية والدفاع التركيان أنقرة أن استقرار سوريا يمثل أولوية للأمن القومي التركي، مع الإشارة إلى تنسيق متقدم وقوي بين تركيا ودمشق في الملفات الأمنية والعسكرية، خصوصاً عقب معركة "ردع العدوان" وسقوط نظام الأسد البائد.

غولر: تنسيق متصاعد مع دمشق وأولوية لمحاربة الإرهاب
صرّح وزير الدفاع التركي يشار غولر بأن التواصل مع الجانب السوري وصل إلى مستويات متقدمة، مشدداً على أهمية دمج "قسد" ضمن الجيش السوري وفق خارطة طريق واضحة، كما انتقد الممارسات الإسرائيلية في الجنوب السوري واعتبرها سبباً لزعزعة الاستقرار.

فيدان: قسد تستقوي بإسرائيل والجنوب السوري أخطر تهديد
من جانبه، اتهم وزير الخارجية هاكان فيدان "قسد" بالارتهان لإسرائيل، واعتبر أن تدخل تل أبيب في الجنوب السوري يمثّل تهديداً مباشراً لتركيا، داعياً إلى حوار مباشر بين دمشق و"قسد"، مشدداً على أن حل هذا الملف ضروري لاستقرار سوريا والمنطقة.

ورحّب فيدان برفع الولايات المتحدة لقانون "قيصر" عن سوريا، معتبراً ذلك خطوة مهمة لدعم جهود الإعمار، داعياً إلى تنسيق دولي لدعم هذه المرحلة، خاصة في ما يخص إعادة اللاجئين، وتفعيل الاستثمارات الاقتصادية بين سوريا وتركيا.

وكان جدّد فيدان رفض بلاده لأي مشاريع تقسيم أو فيدرالية، مؤكداً أن تركيا تعمل مع واشنطن ودمشق لضمان وحدة سوريا واستقرارها وخروج جميع قوى الإرهاب والاحتلال من أراضيها.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ