رغم نفي النظام .. "الجيش الإسرائيلي" يُعيد قطيع ماشية احتجزه بعد توغله على حدود الجولان
أفاد نشطاء في "تجمع أحرار حوران" المحلي، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أعاد اليوم الأحد، نحو 300 رأس من الماعز والأغنام، كانت قد احتجزتها قبل أيام بالقرب من الحدود السورية مع الجولان المحتل.
وأفاد موقع "تجمع أحرار حوران" بأن القوة الإسرائيلية أعادت الماشية إلى منطقة وادي جملة القريبة من الجولان المحتل، وذلك بعد إجراء تفتيش دقيق للتأكد من عدم حملها أي متفجرات قد تستهدف النقاط العسكرية الإسرائيلية القريبة من الحدود.
ولفت الموقع إلى أن النقاط العسكرية التابعة لقوات النظام السوري، التي تبعد بضعة أمتار فقط عن الحدود، لم تتخذ أي إجراء يُذكر سواء خلال عملية احتجاز المواشي أو عند إعادتها.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد عبرت الحدود السورية يوم الخميس الماضي، بالقرب من قرية معرية في وادي اليرموك، حيث قامت باحتجاز عشرات رؤوس الماشية بعدما اقتربت من الحدود مع الجولان المحتل.
وفي وقت سابق، نفى مسؤول في حزب البعث التابع لنظام الأسد، في حديثه لأحد المواقع الإعلامية المقربة من النظام حدوث توغل بري إسرائيلي في الأراضي السورية معتبرا أن ذلك لا أساس له من الصحة.
وصرح أمين فرع "حزب البعث"، لدى نظام الأسد في القنيطرة "خالد أباظة"، بأن "كل ما ينشر حول توغل صهيوني في الأراضي السورية هو من محض خيال من ينشر ومن يروج لهكذا إشاعات"، وفق تعبيره.
ونقلت جريدة تابعة لنظام الأسد، أنه لا صحة للتوغل الإسرائيلي في جنوب سوريا، ونفت دخول القوات الإسرائيلية باتجاه كودنة بريف القنيطرة، واعتبرت أن ذلك لا أساس له من الصحة.
وحسب الجريدة ذاتها فإن "كل ما نُشر منذ أيام حول تحركات إسرائيلية في هذه المنطقة وانسحاب لنقاط عسكرية روسية يندرج في إطار الحرب النفسية التي يمارسها العدو"، على حد قولها.
واعتبر متابعون أن النفي الصادر عن نظام الأسد، قد يؤكد معلومات التوغل كما أنه لم يصدر عن جهات عسكرية مثل وزارة الدفاع أو جهلت إعلامية مثل وكالة الأنباء "سانا"، بل عبر مسؤول في الحزب ومراسل إعلامي، وطالب موالون بنشر بث مباشر من الحدود يدعم هذا النفي.
وجاء النفي ردا على تداول معلومات أوردتها مصادر إعلام محلية تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي توغل في الأراضي السورية، وجرف أراض زراعية وضمها عبر وضع شريط شائك، قرب بلدة كودنة بريف القنيطرة الجنوبي.
وأكد تجمع أحرار حوران أن العملية تمت وسط صمت من قبل ضباط وعناصر قوات الأسد المتواجدين في المنطقة، مشيراً إلى أن نقاط الميليشيات لا تبعد سوى بعض أمتار عن الموقع، دون أن تبادر بأي تحرك.
وكانت ذكرت مصادر أن الجيش الإسرائيلي اجتاز مؤخراً الحدود الفاصلة بين الجولان المحتل والأراضي السورية في منطقة وادي الرقاد بحوض اليرموك، واحتجز مئات رؤوس الماشية التي كانت ترعى في المنطقة.
وشهدت الأسابيع الأخيرة تصعيداً في العمليات الإسرائيلية ضد أهداف في سوريا وتأتي هذه الهجمات في سياق التوترات الإقليمية المتزايدة خاصة ما يحدث في قطاع غزة وجنوب لبنان، حيث تسعى إسرائيل إلى كبح أي تحركات من شأنها تعزيز النفوذ الإيراني قرب حدودها الشمالية.