دمشق تستضيف مؤتمراً ثلاثياً حول السويداء: خارطة طريق سورية – أردنية – أمريكية لإعادة الاستقرار
دمشق تستضيف مؤتمراً ثلاثياً حول السويداء: خارطة طريق سورية – أردنية – أمريكية لإعادة الاستقرار
● أخبار سورية ١٦ سبتمبر ٢٠٢٥

دمشق تستضيف مؤتمراً ثلاثياً حول السويداء: خارطة طريق سورية – أردنية – أمريكية لإعادة الاستقرار

عقد وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد حسن الشيباني مؤتمراً صحفياً مشتركاً في دمشق مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، استعرض فيه المجتمعون الخطوات العملية المتفق عليها لتجاوز أحداث السويداء وإعادة الاستقرار إلى المحافظة.

الشيباني: خارطة طريق سورية بدعم أردني – أمريكي
قال الوزير الشيباني إن محافظة السويداء شهدت أحداثاً أليمة تركت أثرها في قلب كل بيت سوري، مؤكداً أن الألم السوري واحد، وأن التجارب أثبتت أن لا علاج للجراح إلا بعودة السوريين للجلوس معاً وتضميد جراحهم بأيديهم وفتح صفحة جديدة قوامها الوحدة والمصالحة والمصير المشترك.


وأوضح أنّ الحكومة السورية وضعت خارطة طريق واضحة للعمل تكفل الحقوق وتدعم العدالة وتعزز الصلح المجتمعي وتفتح الطريق أمام تضميد الجراح التي آن لها أن تلتئم.

وبيّن الشيباني أن هذه الخارطة تقوم على خطوات عملية بدعم الأردن والولايات المتحدة، أولها محاسبة كل من اعتدى على المدنيين وممتلكاتهم بالتنسيق الكامل مع المنظومة الأممية للتحقيق والتقصي، وثانيها ضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والطبية دون انقطاع، وثالثها تعويض المتضررين وترميم القرى والبلدات وتسهيل عودة النازحين، ورابعها إعادة الخدمات الأساسية وتهيئة الظروف لعودة الحياة الطبيعية.

أما البند الخامس، فهو نشر قوات محلية من وزارة الداخلية لحماية الطرق وتأمين حركة الناس والتجارة، وسادسها العمل على كشف مصير المفقودين وإعادة المحتجزين والمخطوفين إلى عائلاتهم من جميع الأطراف، وأخيراً إطلاق مسار للمصالحة الداخلية يشارك فيه أبناء السويداء بجميع مكوناتهم. وختم قائلاً إن السويداء لجميع أبنائها والحكومة تعمل على إعادة الحياة الطبيعية إليها بعيداً عن الخلافات والنعرات.

الصفدي: وحدة سوريا واستقرارها ضمان للمنطقة
من جهته، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن وحدة سوريا وأمنها واستقرارها ركيزة أساسية من أمن واستقرار المنطقة، قائلاً: "نريد لسوريا أن تستقر وتنهض وتعيد البناء بعد سنوات من الدمار والمعاناة التي عاشها الشعب السوري والبدء بخطوات عملية نحو مستقبل مشرق لكل السوريين".

 وشدّد على أنّ الأحداث التي شهدتها السويداء مأساوية ولا بد من تجاوزها، مؤكداً على ضرورة محاسبة مرتكبي الانتهاكات الإنسانية وإيصال المساعدات الإنسانية.

وأضاف الصفدي أن أمن جنوب سوريا هو امتداد لأمن الأردن وأن استقراره ضرورة لاستقرار المملكة، مديناً الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية ومطالباً بوقفها، مشيراً إلى أنّ الخطة السورية الأردنية الأمريكية لتجاوز أحداث السويداء تأتي تحت سقف وحدة سوريا واستقرارها. 


وختم بالقول إن إسرائيل هي الجهة الوحيدة التي تريد تقسيم سوريا لأنها لا تريد لها أن تستقر، مؤكداً أنّ رفض تقسيم سوريا موقف عربي ودولي مشترك وأن سوريا الآمنة المستقرة ضمان لأمن واستقرار المنطقة.

باراك: التزام أمريكي بدعم خارطة الطريق
بدوره، قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك إن الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة الحكومة السورية وتدعم جهودها لتحقيق الأمن والاستقرار، موضحاً أنّ بلاده تعاونت مع سوريا والأردن في التوصل إلى خارطة طريق حول السويداء. وأشاد بالخطوات العملية التاريخية التي اتخذتها الحكومة السورية لضمان السلم الأهلي، مؤكداً أن الاستقرار في سوريا يتحقق بالتعاون والتنسيق بين أبناء الوطن من خلال بناء الثقة والأمل والتسامح.

وكان وصل وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم إلى دمشق في زيارة رسمية تهدف إلى بحث تثبيت وقف إطلاق النار وحل أزمة محافظة السويداء، وذلك ضمن اجتماع ثلاثي يضم الجانبين السوري والأمريكي في خطوة تعكس تصاعد الجهود الدبلوماسية لمعالجة الوضع المتأزم في جنوب سوريا.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ