دار الأوبرا بدمشق تستضيف عرض الفيلم الوثائقي "الابن السيئ"
استضافت دار أوبرا دمشق مساء يوم الثلاثاء الماضي، 16 كانون الأول/ديسمبر، عرض الفيلم الوثائقي "الابن السيئ"، من إخراج غطفان غنوم. ويوثق الفيلم مراحل مهمة من مسيرة الثورة السورية على مدار ثلاثة عشر عاماً، كما يسلط الضوء على جرائم العنف التي ارتكبها النظام المخلوع بحق المدنيين الأبرياء.
الفيلم يوثق تاريخ العنف في عهد ٱل الأسد
يتناول الفيلم تاريخ القمع الذي عانت منه سوريا منذ عهد حافظ الأسد، مسلطاً الضوء على صعوده إلى السلطة وسياسة القمع التي فرضها على الشعب، والتي أسست جوّاً من الخوف والرعب بين المواطنين السوريين.
كما يبرز الفيلم توريث السلطة لبشار الأسد بعد وفاة والده، وممارسته لنفس سياسات القمع والعنف تجاه البلاد وأبنائها، متعاملًا معهم كخصوم لا كمواطنين. كما يتطرق الفيلم إلى اندلاع الثورة السورية وكيف واجه نظام بشار الأسد مطالب الأهالي السلمية بالقمع والقتل والاعتقال والتعذيب بدلاً من الاستجابة لمطالبهم.
لعبة الدومينو
ويعرض العمل مصائر ديكتاتوريات العصر من خلال منظور فلسفي يرتكز على لعبة الدومينو، حيث يشير سقوط حجر إلى تتابع سقوط الأحجار الأخرى. وفي هذا السياق، يؤكد غنوم أن 'لعبة الدومينو لم تكن مجرد استعارة عابرة في الفيلم، بل شكلت جوهره الفلسفي الذي بُنيت عليه هيكليته السياسية والأخلاقية.
فالديكتاتورية ليست حالة منفردة، بل نمط يتكرر على مستوى العالم، تماماً كما تتساقط قطع الدومينو بعد سقوط الأولى. والفيلم لا يقتصر على توثيق ديكتاتور واحد، بل يرسم خريطة للشر المنظم، الذي يظهر في كل بلد بوجه مختلف، لكنه يحمل دائماً البصمة نفسها.
جوائز مرموقة
نال "الابن السيئ" عدداً من الجوائز المرموقة، منها: أفضل فيلم وثائقي طويل في الدورة 19 من مهرجان سانتا مونيكا بكاليفورنيا، وأفضل فيلم وثائقي في مهرجان مدينة بالي بإندونيسيا، وأفضل فيلم وثائقي طويل في مهرجان ريو دي جانيرو الدولي للأفلام.
كما حصد جائزة أفضل فيلم صادم وثائقي في مهرجان قلب أوروبا السينمائي بمدينة كوشيسته في سلوفاكيا، بالإضافة إلى أفضل فيلم وثائقي في كل من مهرجان الفيلم السويدي الدولي ومهرجان بيرساموندا الدولي للأفلام.