حرائق غابات ريف اللاذقية تحاصر عناصر الدفاع المدني السوري وتلتهم معدات الإطفاء
حرائق غابات ريف اللاذقية تحاصر عناصر الدفاع المدني السوري وتلتهم معدات الإطفاء
● أخبار سورية ٢٣ سبتمبر ٢٠٢٥

حرائق غابات ريف اللاذقية تحاصر عناصر الدفاع المدني السوري وتلتهم معدات الإطفاء

نجا عناصر الدفاع المدني السوري من حريق هائل اندلع في غابات قرية غمّام بجبل التركمان في ريف اللاذقية، اليوم الثلاثاء 23 أيلول، بعدما حاصرتهم ألسنة اللهب أثناء إخماد الحرائق. وأدى تغيّر اتجاه الرياح وسرعتها إلى وصول النيران إلى آليتين مخصصتين لتزويد فرق الإطفاء بالمياه، ما تسبب في احتراقهما بالكامل، فيما تمكن رجال الإطفاء من الخروج من الحصار سالمين.

 تحديات مضاعفة في مواجهة حرائق الغابات
يواصل عناصر الدفاع المدني عملهم في مواجهة الحرائق رغم التحديات الكبيرة الناتجة عن الانتشار الكثيف لمخلفات الحرب، واشتداد سرعة الرياح وتقلبها، إلى جانب وعورة تضاريس المنطقة وبُعد المسافة عن مناهل المياه، ما يزيد من صعوبة السيطرة على النيران وحماية الغطاء النباتي.

جهود مستمرة رغم المخاطر
تؤكد هذه الحادثة حجم المخاطر التي تواجه فرق الدفاع المدني السوري في عملها اليومي لإنقاذ الأرواح وحماية الممتلكات والطبيعة، وإصرارهم على الاستمرار في أداء مهامهم رغم ضعف الإمكانات والتهديدات الميدانية الكبيرة.

وكانت شهدت مناطق بريف حمص الغربي خلال الأيام الماضية موجة حرائق حراجية ضخمة، تركزت بشكل خاص في مناطق حبنمرة وقرب علي والحواش، وامتدت ألسنة اللهب لمساحات واسعة مهددةً القرى والمنازل وسط ظروف طبيعية بالغة الصعوبة.

فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري وأفواج الإطفاء الحراجي، وبمساندة الأهالي، واصلت العمل لليوم الثالث على التوالي في محاولة لوقف تمدد النيران التي غذّتها الرياح النشطة والتضاريس الوعرة، إلى جانب الأعشاب الجافة التي ساعدت في سرعة الاشتعال.

وقد تمكنت هذه الجهود من منع وصول النيران إلى منازل المدنيين في حبنمرة، بعد دخول فرق الإطفاء بين الأحياء السكنية لتأمينها، فيما استمر الخطر قائماً في أحراج قرب علي حيث تعيق طبيعة الأرض وصول الفرق إلى البؤر المشتعلة.

وأفادت مصادر ميدانية بتعرض عدد من رجال الإطفاء لإصابات نتيجة استنشاق الأدخنة الكثيفة، في وقت تواصلت فيه الجهود الليلية دون توقف، وسط مشاهد مواجهة مباشرة مع ألسنة اللهب المرتفعة التي غطت سماء المنطقة بسحب الدخان. 

ويؤكد القائمون على عمليات الإخماد أن السيطرة الكاملة تتطلب جهداً متواصلاً خلال الأيام المقبلة، إلى جانب تعاون الأهالي في تجنب أي سلوك قد يفاقم الحرائق، مثل إشعال النار في الأحراج أو رمي أعقاب السجائر.

وتأتي حرائق حمص في وقت متزامن مع حرائق ضخمة تشهدها غابات ريف اللاذقية وجبال التركمان، الأمر الذي دفع إلى استنفار واسع لفرق الإطفاء في مختلف المحافظات، وإرسال مؤازرات من حلب وطرطوس وحماة إلا أن حمص تبقى محور القلق الأكبر مع اقتراب ألسنة اللهب من المناطق السكنية.

وكان أصدر الدفاع المدني السوري إرشادات هامة تتعلق بارتفاع درجات الحرارة ومخاطر انفجار البطاريات، خاصة في المخيمات والمنازل، داعيًا الأهالي إلى اتخاذ تدابير وقائية لتفادي الحوادث المحتملة خلال فصل الصيف.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ