حاكم المركزي: ترتيبات تغيير العملة تسير وفق الخطط الموضوعة
أكد حاكم مصرف سوريا المركزي "عبد القادر الحصرية" أن ترتيبات تغيير العملة تسير وفق الخطط الموضوعة وبوتيرة منتظمة، مشدداً على أن العملية تتم بتعاون مباشر بين جميع الجهات المعنية، ودون تسجيل أي تأخير عن الجدول الزمني المحدد.
وأوضح أن المصرف المركزي حريص على إطلاع المواطنين والرأي العام على أي إجراء أو خطوة تتعلق بتغيير العملة من خلال قنوات رسمية فقط، لافتاً إلى أن الإعلان عن موعد تنفيذ أي مرحلة سيتم عبر مؤتمر صحفي رسمي تُعرض فيه جميع التفاصيل بشفافية ووضوح.
وفي هذا السياق، نفى "الحصرية" صحة ما يتم تداوله أو نشره من معلومات منسوبة إلى مصادر غير رسمية، مؤكداً أن هذه الأخبار غير دقيقة ولا تعكس الواقع ودعا المواطنين ووسائل الإعلام إلى الاعتماد حصراً على البيانات الصادرة عن مصرف سورية المركزي والقنوات الرسمية المعتمدة.
وأشار حاكم المصرف إلى أن العمل جارٍ لضمان أن تتم عملية تبديل العملة بسلاسة ومن دون أي تعقيدات، بما يسهم في تحقيق أثر إيجابي على الاقتصاد الوطني، وتسهيل حياة المواطنين، إلى جانب تعزيز ثقة المستثمرين وقطاع الأعمال بالعملة الوطنية.
وكان أكد مصرف سوريا المركزي أنه لم يُحدَّد حتى الآن أي موعد رسمي لطرح العملة الوطنية الجديدة، مشددًا على أن الإعلان عن التفاصيل سيتم في الوقت المناسب بعد استكمال جميع التحضيرات الفنية والإجرائية اللازمة.
وصرح حاكم مصرف سوريا المركزي، في آب الماضي بأن المصرف وصل إلى مراحل متقدمة في إعداد خطة لإصدار عملة نقدية سورية جديدة، مبينًا أنها ستتضمن ست فئات، وستتميّز بتصميم خالٍ من الصور والرموز، بما يعزز وضوحها وسهولة التحقق منها، ويتماشى مع التوجه العالمي نحو التصاميم البسيطة والمجرّدة.
وتتزايد في الآونة الأخيرة الأحاديث والتكهنات حول قرب طرح العملة السورية الجديدة، وسط تداول واسع لمواعيد وتفاصيل غير مؤكدة عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.
وقد رجحت مصادر إعلامية محلية اقتراب موعد إصدار العملة الجديدة، مشيرة إلى أن اليوم الثالث من العام القادم قد يكون الموعد الرسمي لطرحها في الأسواق.
ووفق ما يتم تداوله، فإن المصارف السورية ستتوقف عن العمل مؤقتاً في السابع والعشرين من كانون الأول الجاري، في خطوة تمهيدية لعملية الطرح، على أن تستأنف أعمالها في الثاني من كانون الثاني المقبل، ليتم بعدها تداول العملة الجديدة في الثالث من الشهر نفسه، إلا أن هذه المعلومات، على الرغم من انتشارها، لم تصدر عن جهات رسمية معتمدة.