جيش الاحتلال الإسرائيلي يطلق تمريناً مفاجئاً واسعاً قرب الجولان
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية وصحف عبرية صباح اليوم الاثنين بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق تمريناً مفاجئاً على مستوى هيئة الأركان العامة، يستمر لمدة يومين، بهدف فحص الجاهزية لسلسلة من سيناريوهات الحرب المحتملة.
وذكرت تلك الوسائل أن التمرين، الذي يحمل اسم “ماغين عوز” (درع القوة)، بدأ باختبار مفاجئ للفرقة 210، ويتضمن حركة قوات واسعة في مرتفعات الجولان والوديان الشمالية، إلى جانب سماع أصوات انفجارات ورصد حركة للطائرات.
وأكد جيش الاحتلال—بحسب ما نقلته الصحف العبرية—أنه “لا يوجد أي خوف من وقوع حادث أمني”.
وأشارت تقارير عبرية إلى أن التمرين يأتي بعد أقل من يوم على اغتيال من تصفه وسائل إعلام الاحتلال بـ”رئيس أركان حزب الله”، وأنه بدأ في ساعات الصباح المبكرة بهدف فحص وتحسين جاهزية جيش الاحتلال لسلسلة من سيناريوهات الحرب، من خلال تدريب المقرات العسكرية في مختلف المستويات.
اختبار مفاجئ للفرقة 210
وبحسب البيانات التي نقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، فقد أُطلق التمرين بتوجيه من رئيس أركان جيش الاحتلال، الجنرال إيال زمير، من خلال تفعيل “اختبار رئيس الأركان” بصورة مفاجئة.
ويهدف هذا الاختبار، وفق المصادر العبرية، إلى قياس جاهزية فرقة باشان (210) المسؤولة عن الحدود مع سوريا، للتعامل مع حدث طارئ ومفاجئ.
وتصف الصحف العبرية هذا الاختبار بأنه فحص عملي غير مخطط لقدرة الفرقة على الاستجابة السريعة في حالات الطوارئ.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن فعاليات التمرين تشمل تدريب مستويات القيادة على تقييم المواقف، واتخاذ القرارات، وتفعيل الإنذارات، وإدارة القوات في ساحة حرب متعددة الجبهات، وهي إجراءات تصفها تلك الوسائل بأنها “مركزية في إدارة القتال متعدد الساحات”.
تحركات مكثفة قرب الجولان
ووفقاً لبيانات جيش الاحتلال التي نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية، ستُلاحظ حركة نشطة للقوات في مناطق الجولان والوديان، إضافة إلى تحليق للطائرات ووسائط جوية أخرى.
وجدد جيش الاحتلال—كما نقلت عنه الصحف العبرية—تأكيده على أن التمرين لا يشير إلى أي تهديد أمني وأنه جزء من التدريبات المقررة مسبقاً.
كما ذكرت التقارير العبرية أن التمرين يندرج ضمن خطة تدريبات شعبة العمليات في جيش الاحتلال، ويأتي في سياق تنفيذ البرامج العملياتية المعتمدة لعام 2025.
رسالة السلطات المحلية للسكان
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن السلطات المحلية في الشمال قولها:
“بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي هذا الصباح مناورة مفاجئة في كامل القطاع الشمالي، وستستمر حتى ساعات بعد الظهر. خلال المناورة ستُلاحظ حركة نشطة للقوات العسكرية، كما سيُشاهد تحليق للـ’باكيم’ (المظلات الآلية) في المنطقة.هذا التمرين مخطط مسبقاً وجرى اتخاذ قرار بعدم إلغائه. الوضع طبيعي بالكامل، ولا توجد أي تعليمات خاصة للسكان.”