ثلثاهم من السوريين.. الأمم المتحدة تؤكد دخول أكثر من نصف مليون شخص من لبنان إلى سوريا
أفادت بيانات صادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يوم الثلاثاء بأن حوالي 540 ألف شخص فرّوا من لبنان إلى سوريا منذ تصاعد النزاع بين إسرائيل و”حزب الله”. تشير التقارير إلى أن ثلثي هؤلاء النازحين هم من اللاجئين السوريين الذين كانوا يقيمون في لبنان، بينما الثلث الآخر من المواطنين اللبنانيين.
قبل هذا التصعيد، كان لبنان يستضيف نحو 1.5 مليون لاجئ سوري، معظمهم لجأوا إلى البلاد بعد اندلاع الحرب الأهلية في سوريا عام 2011.
منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على لبنان في أكتوبر 2023، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن مقتل 3,544 شخصًا وإصابة 15,036 آخرين.
تسببت هذه التطورات في تفاقم الأوضاع الإنسانية في لبنان، مما دفع العديد من اللاجئين السوريين والمواطنين اللبنانيين إلى البحث عن الأمان في سوريا، على الرغم من التحديات المستمرة هناك.
وفي وقت سابق، قال "فيليب لازاريني" المفوض العام لوكالة "الأونروا"، في اجتماع اللجنة الاستشارية بجنيف، إن ما يقرب من نصف مليون شخص - من بينهم 5,000 لاجئ فلسطيني - هربوا من لبنان إلى سوريا، محذراً من إنهاء دور الأونروا في إغاثة الشعب الفلسطيني.
وأضاف لازاريني، أن اللاجئين الفلسطينيين من بينهم الفارون من لبنان إلى سورية يكافحون للتعافي من الحرب، والأزمة الاقتصادية، والزلازل المدمرة، في حين قالت وكالة الأونروا إن العديد من العائلات اضطرت للعودة إلى سورية على الرغم من دمار منازلهم بسبب الحرب، وهم الآن يكافحون من أجل تلبية احتياجاتهم في سورية.
وفي موضوع متصل، أعلنت وزارة الداخلية التابعة للنظام السوري، يوم الجمعة 15 تشرين الثاني/ نوفمبر، عن إجراءات جديدة في معبر "جديدة يابوس" الحدودي مع لبنان، قالت إنها لـ"تسهيل دخول الوافدين" إلى سوريا.
وحسب داخلية الأسد فإنه نظراً للوضع الراهن في المعبر المذكور اعتمدت إجراء بالتنسيق بين إدارة الهجرة والجوازات ومديرية الجمارك العامة، منها تخص السيارات الداخلة والخارجة من سوريا.
ووفقًا للإجراءات تم "السماح للسيارات العامة والخاصة التي تنقل الركاب من الوصول إلى نقطة الاعتداء الأول الحفرة الناجمة عن الاعتداء الإسرائيلي في القدوم والمغادرة"، وفق نص البيان.
يضاف إلى ذلك "تخضع جميع السيارات في المغادرة والعودة للتدقيق لدى الجمارك والهجرة"، فيما "تمنح جميع السيارات المغادرة ورقة سماح بالمغادرة من الجمارك وتدقق أصولا من قبل عناصر الهجرة والجوازات عند حاجز المغادرة"، حسب داخلية الأسد.