توغل جديد للاحتلال الإسرائيلي في ريف القنيطرة الشمالي ودمشق تطالب بالردع الدولي
توغل جديد للاحتلال الإسرائيلي في ريف القنيطرة الشمالي ودمشق تطالب بالردع الدولي
● أخبار سورية ٤ ديسمبر ٢٠٢٥

توغل جديد للاحتلال الإسرائيلي في ريف القنيطرة الشمالي ودمشق تطالب بالردع الدولي

توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم في قريتي الصمدانية الشرقية والعجرف بريف القنيطرة الشمالي، في خرق جديد لسيادة الأراضي السورية.

وأفادت مصادر محلية، بأن قوة احتلالية مؤلفة من ثلاث مركبات عسكرية دخلت القريتين بشكل مفاجئ، وأقامت حاجزاً مؤقتاً قرب خزان المياه المدمَّر في المنطقة، قبل أن تقوم بعمليات تمشيط محدودة.

وتأتي هذه العملية بعد يوم واحد فقط من توغل مماثل في الصمدانية الغربية، حيث نشرت قوات الاحتلال حاجزاً عند مفترق الطرق المؤدي إلى قرى المشيرفة والسعايدة ورويحينة جنوب القنيطرة، في تصعيد واضح للانتهاكات على خط فصل القوات.

وتواصل إسرائيل خلال الأسابيع الماضية سياسة التوسع والاعتداء في الجنوب السوري، في انتهاك صارخ لاتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974، عبر تنفيذ عمليات توغل، ومداهمات تعسفية، واعتقالات، وتهجير قسري، إضافة إلى تدمير ممتلكات المدنيين وتجريف الأراضي الزراعية.

وتؤكد سوريا في جميع المحافل أن وجود الاحتلال على أراضيها غير شرعي وباطل، وأن أي إجراءات يتخذها في الجنوب السوري لا تحمل أي أثر قانوني وفق القانون الدولي. كما تجدّد مطالبتها للمجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف هذه الممارسات، وردع الاحتلال، وإلزامه بالانسحاب الكامل والالتزام الصارم باتفاق فضّ الاشتباك الموقع عام 1974.

وكان نفّذ طيران الاحتلال الإسرائيلي المسيّر، عدة غارات استهدفت محيط بلدة بيت جن في ريف دمشق الغربي، مركّزاً قصفه على منطقتي طريق باط الورد وتلة باط الورد، كما توغّلت قوة للاحتلال الإسرائيلي مؤلفة من ثلاث سيارات انطلاقاً من مدينة القنيطرة المدمّرة باتجاه بلدة الصمدانية الشرقية، كما توغّلت قوة أخرى في وقت سابق اليوم من نقطة العدنانية باتجاه قرى ريف القنيطرة الجنوبي.

في السياق، كشف وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن اتصالات أمنية غير معلنة جرت خلال الأشهر الماضية بين تل أبيب ودمشق بوساطة أميركية، موضحاً أن هذه المحادثات تركز على بحث ترتيبات أمنية محتملة على الحدود الشمالية، وذلك وفق ما نقلته صحيفة "معاريف" العبرية.


وبحسب "معاريف"، تجري الولايات المتحدة منذ أشهر محادثات هادئة بين الطرفين بهدف خفض التوتر على الحدود، ودفعهما نحو ترتيبات أمنية محدودة، وتشمل المقترحات الأميركية "تقليص وجود القوات السورية الثقيلة قرب الحدود مقابل خفض وتيرة الضربات الإسرائيلية داخل سوريا، لكن الصحيفة نقلت عن مصادر إسرائيلية أن الاتصالات لا تزال في مرحلة أولية جداً ولا توجد أي مؤشرات على اقتراب اتفاق.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ