تقديرات رسمية: ألغام البادية تتجاوز 300 ألف وتشكل عبئاً على فرق الإزالة
تقديرات رسمية: ألغام البادية تتجاوز 300 ألف وتشكل عبئاً على فرق الإزالة
● أخبار سورية ٢٠ أغسطس ٢٠٢٥

تقديرات رسمية: ألغام البادية تتجاوز 300 ألف وتشكل عبئاً على فرق الإزالة

قال سالم أبو السعود، معاون محافظ حمص للشؤون الإعلامية، إن فرق إزالة الألغام تمكنت حتى الآن من نزع نحو 25 ألف لغم من مناطق البادية السورية، في حين يُقدّر العدد الإجمالي للألغام المزروعة هناك بنحو 350 ألف لغم.

وأوضح أبو السعود أن السلطات وجّهت جميع المنظمات المعنية بإزالة الألغام للعمل في مناطق تدمر والسخنة بريف حمص الشرقي، لكونها من أكثر المناطق خطورة وتضرراً، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن حجم الألغام المزروعة أكبر بكثير من الإمكانيات المتاحة حالياً.

وفي السياق نفسه، تشهد مناطق البادية المحيطة بتدمر والسخنة موجة متصاعدة من الحوادث المميتة منذ مطلع شهر آب/أغسطس الجاري، حيث وثّقت شبكة تدمر الإخبارية سلسلة انفجارات أودت بحياة مدنيين وأطفال ومتطوعين في إزالة الألغام.

فقد أُصيب الشابان فرحان العطلة وعلي خليف الخلاف بانفجار لغم أثناء مرورهما على دراجة نارية، فيما استشهد رجلان من أبناء السخنة، هما حمادي البرشان وخليل مخيلف الناصر، أثناء قيامهما بعمل تطوعي لإزالة الألغام من محيط المدينة.

كما لقي الطفل يوسف عبدالله الصوان (10 سنوات) مصرعه وأصيب خمسة أطفال آخرون بجروح متفاوتة جراء انفجار جسم من مخلفات الحرب أثناء اللعب في حي الجمعية الغربية بتدمر شرقي حمص.

إلى جانب ذلك، قُتل المواطن طويرش الخريس وأصيب آخرون في حادث مشابه ببادية تدمر، كما قتل "ثامر العبدالله" خلال محاولته إزالة لغم أرضي، إضافة إلى سقوط ضحايا آخرين في محيط المحطة الثالثة شرق تدمر.

وتؤكد تقارير محلية أن معظم هذه الألغام والمخلفات زرعها كل من النظام البائد وتنظيم داعش والميليشيات الإيرانية خلال سنوات الحرب، فيما لا تزال بقايا العبوات والمتفجرات متمركزة حتى داخل الأحياء السكنية التي استُخدمت كمقرات ومصانع للذخائر سابقاً.

وناشد ناشطون المنظمات الدولية والحقوقية إلى التدخل العاجل، محذرين من أن تدمر وباديتها في ريف محافظة حمص الشرقي تحولت إلى "مقبرة مفتوحة للمدنيين"، في ظل عجز واضح عن التعامل مع حجم الخطر المتزايد يوماً بعد يوم.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ