
بين الصرف الصحي والمدارس المدمرة: أهالي الدير الغربي يطالبون بحلول عاجلة
يواجه سكان قرية الدير الغربي العديد من العقبات التي تعرقل حياتهم اليومية، بعد عودتهم إليها عقب سنوات طويلة من النزوح. وتحتاج هذه التحديات إلى تدخل عاجل من الحكومة والجهات المعنية لإصلاحها، بما يتيح للأبناء مقومات حياة مستقرة ويمكّن النازحين الآخرين من العودة إلى قراهم بثقة وأمان.
جور فنية بدلاً من الصرف الصحي
تتصدر مشكلة الصرف الصحي قائمة أبرز الصعوبات التي يعاني منها أهالي المنطقة، خصوصًا أن النظام السابق سعى لتدمير البنى التحتية في الأحياء السكنية، بما في ذلك شبكات الصرف الصحي، في محاولة لإحداث أكبر قدر من الضرر وإضعاف استقرار المجتمع المحلي.
مما دفع المواطنين العائدين إلى اللجوء إلى حلول مؤقتة، مثل حفر حفر مائية بجانب كل منزل، الأمر الذي أدى إلى انتشار الروائح الكريهة، وتكاثر الحشرات والذباب، مما ينذر بتداعيات خطيرة على الصحة العامة للسكان وعلى البيئة المحلية.
مشاكل صحية وبيئية
وبحسب مصادر طبية، فإن الإقامة في الأحياء التي تنتشر فيها الجور الفنية غير صحية، إذ تزيد من خطر انتشار الأمراض الجلدية والجهاز الهضمي، وتساهم في تكاثر الحشرات والميكروبات الممرضة، ما يعرض الأطفال وكبار السن بشكل خاص لمضاعفات صحية خطيرة.
كما تشير المصادر إلى أن هذه الظروف البيئية غير السليمة تؤثر على جودة الحياة العامة للسكان وتستدعي تدخلاً عاجلاً لإيجاد حلول مستدامة للصرف الصحي، لا سيما أن القرية تعاني في الوقت نفسه من ضعف شديد في الخدمات الطبية، ما يزيد من تفاقم معاناة السكان المدنيين.
ضعف الخدمات الطبية
وقبل أيام قليلة، افتتح عدد من الأطباء العائدين في "الدير الغربي" نقطة طبية مجانية، تهدف إلى تحسين الوضع الصحي للسكان المحليين، وتضم النقطة فريقاً صغيراً يشمل: طبيبة نسائية، وطبيباً متخصصاً في الطب الباطني، وصيدلياً، وممرضاً، لتقديم الرعاية الأساسية والمتابعة الصحية للسكان.
إلا أن هذا الجهد لا يغني عن الحاجة إلى دعم أكبر، خاصة أن الفريق يواجه تحديات كبيرة تتمثل في نقص الأدوية والمعدات، إضافة إلى ورود حالات تحتاج إلى تدخلات دقيقة. كما يفتقر المركز إلى الأجهزة الأساسية، مثل جهاز الإيكو للحوامل، ما يضطر الكادر الطبي إلى تحويل المرضى إلى مراكز بعيدة، وهو الأمر الذي يشكل عبئاً كبيراً على السكان ويزيد من معاناتهم.
عدم القدرة على البناء
إلى جانب ما سبق، يعاني معظم أهالي القرية من دمار منازلهم وعدم قدرتهم على إعادة بنائها أو إجراء الترميمات اللازمة، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي خلفها النزوح وفقدان الموارد، مما يزيد من معاناتهم اليومية ويجعل العودة إلى حياة مستقرة تحدياً كبيراً.
ضرورة ترميم المدارس
وأكد أهالي القرية أن المدارس بحاجة ماسة إلى الترميم، وانتشر على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر كادراً تعليمياً يعمل في مدرسة مدمرة، مشيرين إلى أن المدرسة تحتاج إلى ترميم كامل، بما يشمل تركيب الأبواب والنوافذ، وإجراء عملية تأهيل شاملة، خاصة مع ازدياد أعداد العائدين إلى القرية.
المطالبة بإيجاد حلول عاجلة
وفي ظل الظروف القاسية التي يواجهها سكان الدير الغربي، يطالب الأهالي بإيجاد حل دائم لمشكلة الصرف الصحي، من خلال إنشاء شبكة حديثة تتناسب مع احتياجات القرية. كما يشددون على ضرورة تعزيز الخدمات الطبية، وترميم المدارس لتوفير بيئة آمنة وصحية للطلاب، بما يضمن عودة الحياة الطبيعية والاستقرار للمجتمع المحلي.