السيدة وهي تصرخ في وجه بيدرسون في سجن صيدنايا
السيدة وهي تصرخ في وجه بيدرسون في سجن صيدنايا
● أخبار سورية ١٧ ديسمبر ٢٠٢٤

بيدرسون يزور سجن صيدنايا.. وسيدة تصيح بوجهه "بعد شو اجيتوا؟؟"

أجرى المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، الاثنين، زيارة إلى سجن صيدنايا شمال العاصمة دمشق، الذي يعتبر أحد أكثر السجون شهرة وصيتًا سيئًا في عهد نظام الأسد المخلوع، وذلك بعد يوم من لقائه بقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع المعروف سابقًا بـ”أبو محمد الجولاني”.

وأظهرت لقطات مصورة تجوّل بيدرسون والبعثة الأممية في أروقة السجن العسكري، الذي كان يُوصف بـ”المسلخ البشري” نظرًا لانتهاكات واسعة النطاق جرت داخله بحق المعتقلين على مدار سنوات.

كما وثّقت الكاميرات لحظات انفعال سيدة سورية، حيث رفعت حذاءها ووجهته إلى المركبة التي تقل بيدرسون تعبيرًا عن غضبها وألمها، وتساءلت صارخة "بعد شو أجيتو؟، وذلك وسط استمرار معاناة عائلات المختفين قسريًا.

ووجه "رائد الصالح" مدير الدفاع المدني السوري شكره لغير بيدرسون ونائبته السيد نجات رشدي،  على زيارتهم إلى سجن صيدنايا ووصفه بأنه المسلخ البشري الأكثر رعباً في العالم،

واعتبر الصالح هذه الزيارة أنها متأخرة لسنوات، وأضاف "آلاف العائلات من ذوي المعتقلين والمختفين قسرياً ينتظرون أجوبة عن مصير أبنائهم، إن الأولوية اليوم يجب أن تكون لهذا الملف الإنساني بكشف مصير عشرات آلاف المعتقلين والمختفين قسرياً في سجون نظام الأسد البائد والذين لم يعرف مصيرهم حتى الآن".

ورغم قيام فصائل المعارضة عقب سقوط النظام بإطلاق سراح المعتقلين من سجن صيدنايا، إلا أن أهالي المغيبين قسريًا ما زالوا يترقبون أي أخبار أو أدلة حول مصير ذويهم. في حين أعلنت فرق الدفاع المدني السوري انتهاء عمليات البحث وعدم وجود “زنازين سرية” إضافية، في حين لا تزال الشكوك قائمة حول وجود سجون سرية أخرى لم تُكشف بعد.

تأتي زيارة بيدرسون إلى سجن صيدنايا بعد يوم من اجتماعه بأحمد الشرع في دمشق، حيث ناقشا أهمية إعادة النظر في القرار الأممي 2254، الذي وضع خارطة طريق للتوصل إلى تسوية سياسية في سوريا.

وأكد الشرع على ضرورة تحديث القرار ليواكب الواقع الجديد في البلاد، بعد سقوط نظام الأسد وهروبه إلى روسيا، مشددًا على أهمية تحقيق العدالة، إعادة بناء الدولة، وإعادة إعمار ما دمرته سنوات الحرب.

يُعد سجن صيدنايا أحد رموز القمع في سوريا، حيث شهد عمليات تعذيب وإعدام جماعي على نطاق واسع. وصفته منظمات حقوقية دولية، مثل منظمة العفو الدولية، بأنه “مسلخ بشري”، ووثّقت شهادات ناجين تفاصيل مرعبة حول ممارسات النظام الممنهجة داخله.

وتبقى قضية المفقودين والمغيبين قسريًا واحدة من الملفات الأكثر تعقيدًا في المرحلة الحالية، حيث يتطلع السوريون لمعرفة مصير أحبائهم وتحقيق العدالة لضحايا سنوات الاستبداد.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ