بعد مناقشة ملفات عدة.. بيان (سوري–صيني) يؤكد رفض دمشق لأي تهديد لأمن الصين
بعد مناقشة ملفات عدة.. بيان (سوري–صيني) يؤكد رفض دمشق لأي تهديد لأمن الصين
● أخبار سورية ١٧ نوفمبر ٢٠٢٥

بعد مناقشة ملفات عدة.. بيان (سوري–صيني) يؤكد رفض دمشق لأي تهديد لأمن الصين

أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين بياناً مشتركاً يلخّص نتائج الزيارة الرسمية التي أجراها وزير الخارجية أسعد حسن الشيباني إلى الصين، حيث عقد مباحثات موسعة مع نظيره الصيني وانغ بي ومسؤولين في الحزب الشيوعي الصيني.

وتناول البيان أربعة محاور رئيسية شملت العلاقات السياسية، والقضايا الأمنية، والتعاون الاقتصادي، والمواقف المشتركة من الملفات الدولية، بما فيها قضية تايوان.

أولاً: تعزيز العلاقات السياسية والاحترام المتبادل

أكد الجانبان على أهمية علاقات الصداقة التاريخية التي تربط سوريا والصين، وشددا على ضرورة الحفاظ عليها وتطويرها بما يخدم مصالح الشعبين.

كما شدد الطرفان على مبدأ الاحترام المتبادل لسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، واستمرار التنسيق والتشاور في المنظمات والمحافل الدولية.

ثانياً: التعاون الاقتصادي والتنمية وإعادة الإعمار

وأشار البيان إلى حرص الجانبين على تعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد، والتنمية، وإعادة إعمار سوريا، وبناء القدرات، وتحسين الظروف المعيشية للشعب السوري، إلى جانب مجالات الاهتمام المشترك الأخرى.

وأشاد الوزير الشيباني بالمساعدات التي قدمتها الصين للشعب السوري، مؤكداً رغبة دمشق بتوسيع التعاون في مختلف القطاعات.

ثالثاً: مكافحة الإرهاب والمخدرات وتعزيز سيادة القانون

وحمل البيان تأكيداً مشتركاً على مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، وإنهاء آفة المخدرات، وتعزيز سيادة القانون، وحماية حقوق السوريين دون أي تمييز، بما يتوافق مع الظروف الوطنية السورية.

كما أشاد الجانب الصيني بجهود الحكومة السورية المستمرة لإعادة الأمن والاستقرار.

رابعاً: التزام سوريا بعدم السماح بأي نشاط يهدد أمن الصين

وجددت دمشق اهتمامها بالشواغل الأمنية الصينية، مؤكدة أن سوريا لن تكون مصدراً لأي تهديد للصين، وأنها لن تسمح لأي كيانات باستخدام أراضيها للقيام بأنشطة تضر بأمن ومصالح الصين. ويأتي هذا البند ضمن إطار التنسيق الأمني بين البلدين.

خامساً: موقف صريح من قضية تايوان

وتضمّن البيان بنداً واضحاً حول ملف تايوان، حيث جددت سوريا تأكيدها بأن تايوان جزء لا يتجزأ من جمهورية الصين الشعبية.
وأكدت الحكومة السورية التزامها الثابت بمبدأ الصين الواحدة واعترافها بأن الحكومة الصينية هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الصيني بكل أجزائه، مشددة على أن هذا الموقف السوري “لن يتغير”.

كما أكدت دمشق رفضها لأي محاولات انفصالية في تايوان، ورفضها لأي تدخل خارجي في الشؤون الصينية الداخلية.

واختتم الجانبان اجتماعاتهما بالتأكيد على مواصلة الحوار والعمل المشترك، وتحويل ما جرى الاتفاق عليه إلى خطوات عملية ومبادرات مشتركة تسهم في تعزيز التنمية وازدهار البلدين.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ