بعد مرور 12 عاماً... ناجية من هجوم الكيماوي في الغوطة تنقل شهادتها للعالم
بعد مرور 12 عاماً... ناجية من هجوم الكيماوي في الغوطة تنقل شهادتها للعالم
● أخبار سورية ٢٢ أغسطس ٢٠٢٥

بعد مرور 12 عاماً... ناجية من هجوم الكيماوي في الغوطة تنقل شهادتها للعالم

مرّت اثنتا عشرة سنة على الهجوم الكيماوي الذي استهدف الغوطتين، لكنّ ذكراه لا تزال حيّة في وجدان السوريين، لما خلّفه من مأساة إنسانية مروّعة. تلك الساعات القاتلة التي اختنق فيها المدنيون بصمت، وارتقى خلالها الأبرياء، لا تزال تفاصيلها تتردد على لسان من نجا بأعجوبة.

 ومن بين الأصوات التي نقلت هول تلك اللحظات، تبرز شهادة الناشطة في المجتمع المدني صفاء كامل، إحدى الناجيات من المجزرة، والتي وثّقها موقع تلفزيون سوريا، قالت كامل، إنها كانت موجودة بمدينة عين ترما، بقرب طبية كوين واحدة من النقاط الطبية التي كانت هدفاً مباشراً للقصف، مضيفة أنهم شعروا بالصدمة، عندما بدأت التكبيرات بالجوامع تخبرهم بأن الهجوم كيماوي.

وتابعت، أنه في تلك الأثناء أن النساء لم يكن لديهم أي معلومات عن الالية التي من الممكن أن يتم التعامل بها للوقاية، مشيرة إلى أن الضربة كانت تستهدف الحاضنة الشعبية للثوار لارجاعهم من أجل المعركة الكبيرة التي كانت يتم العمل عليها.

وأردفت، أن الأهالي بداخل الغوطة الشرقية، الأعداد الكبيرة الموجودة بهذه المناطق بالذات، كانت معظمها من النساء والأطفال داخل البيوت، مشيرة إلى أن الأمهات بهذه اللحظة بقدرتهن الفطرية كانت تحاول حماية أطفالها من القصف، فكانوا يأخذونهم إلى أماكن أكثر أماناً.

والفكرة الأولى التي كانت بعيدة عن أذهان النساء هي أنه كيف الٱلية التي من الممكن أن تتعامل بها، بما أن القذائف السابقة كان يتم التعامل بها الاختباء في الأقبية، مما تسبب بموت الكثير من النساء والأطفال المختبئين بالأقبية، بسبب استنشاق الغاز بشكل أكبر.

وكان من المفترض أن يكون هناك تعامل بديل، مثل الخروج إلى الأماكن ذات الهواء الطلق، وأشارت الناشطة صفاء إلى أنه يوجد استراتيجيات عملت عليها نساء مثل أن تدخل الأطفال إلى أماكن مغلقة، وهذه طريقة فطرية واعتباطية.

وروت الناشطة تجربتها قائلة: "أنا كان لدي ابن لمعتقل عمره شهر، وأخواتي اثنتين موجودين، 12 و 6 سنوات، نحن عادة نختبئ بالأقبية أو في أماكن مثلاً حمامات، فكان الخيار المتاح مثلاً ندخل الحمامات، عندما  قالوا  كيماوي علمنا أن  الهواء اليوم هو الملوث، هو العدو لنا، فالٱلية التعامل معه كان أن نغسل بشكل مستمر مثلاً أنفسنا، نسكب مياه".

وتابعت أنها صارت تتبع طرق لحماية ابنها وإخوتها، مثل تغيير ملابسه وتحممه، ورغم ذلك كان يوجد حالات أغماء، مشيرة إلى أنه تم توثيق الكثير من الحالات، في ذلك اليوم سمعوا الكثير من مشاهدات لنساء، حاولوا بشتى طرق أن يحملوا أطفالهم لأماكن عالية  فتعرضوا للقصف.

 ونوهت إلى أنها فقدت عائلة عمتها بالكامل، وبقيوا لفترة لثلاثة أيام لا يعرفون عنهم أي شيء داخل المستشفيات. وأيضا خسروا ابنة عمتها وزوجة ابن عمتها، وعاشوا لحظات من الرعب والخوف.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ