
"اليوم تستعد دمشق".. خطوة رسمية لرسم خارطة العاصمة المستقبلية
أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان في الحكومة السورية عن عقد اجتماع فني موسع تحت عنوان "اليوم تستعد دمشق"، بحضور رسمي رفيع تقدّمه محافظا دمشق وريف دمشق، في فندق الشام بالعاصمة دمشق، وشاركت وزارة عبر عدد من المسؤولين منهم معاون الوزير للتخطيط الإقليمي المهندسة "ماري كلير التلي"، ورئيسة هيئة التخطيط الإقليمي الدكتورة "ريما حداد".
وجاء لاجتماع الفني في سياق وضع خارطة طريق لتحديث المصور العام لمدينة دمشق، مع التركيز على ضرورة التكامل العضوي والتخطيطي بين العاصمة ومحيطها الحيوي في ريف دمشق وشدّد المشاركون على أهمية معالجة التحديات المتراكمة، لا سيما تلك الناجمة عن آثار المرحلة السابقة، من نزوح سكاني واسع، وتأخر في إصدار المخطط التنظيمي، إضافة إلى مشكلات التخطيط العشوائي ونقص الخدمات.
وقدّمت الدكتورة "ريما حداد"، عرضاً موسعاً بعنوان "دمشق تستعد"، استعرضت فيه موقع العاصمة ضمن الإطار الوطني، ودورها المحوري في التخطيط الإقليمي، مركزة على واقع البنية التحتية والاختناقات العمرانية والديموغرافية، إلى جانب توجهات المشروع الجديدة.
وأكدت أن التوجهات الاستراتيجية للمصور العام تهدف إلى تحقيق تنمية شاملة ومتوازنة لمدينة دمشق ومحيطها، بما يضمن استدامة النمو الحضري، وعودة الحياة المدروسة إلى المناطق المتأثرة بالتوسع العشوائي أو التهميش الخدمي.
ويأتي هذا التحرك الرسمي في وقت تعاني فيه دمشق من اختناقات خدمية وتخطيطية مزمنة، يعود بعضها إلى ما قبل الحرب، فيما فاقمتها ظروف النزوح والدمار، ما يجعل من أي تحديث تنظيمي خطوة محورية في مسار استعادة الوظيفة المدنية للعاصمة وضواحيها.