الغارديان: أستراليا ترفض إعادة رعاياها من مخيمات شمال شرقي سوريا
الغارديان: أستراليا ترفض إعادة رعاياها من مخيمات شمال شرقي سوريا
● أخبار سورية ٧ ديسمبر ٢٠٢٥

الغارديان: أستراليا ترفض إعادة رعاياها من مخيمات شمال شرقي سوريا

كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن الحكومة الأسترالية ترفض حتى الآن إعادة رعاياها من عائلات تنظيم الدولة "داعش" المحتجزين في مخيمات شمال شرقي سوريا، رغم التحذيرات الأميركية المتكررة من أن إبقاء النساء والأطفال في هذه المخيمات يعزز مخاطر التطرف ويهدد بإحياء نشاط التنظيم. 


ووفقاً للتقرير الذي نشرته الصحيفة السبت، عرضت الولايات المتحدة على كانبيرا تسهيل إخراج الأستراليين من المخيمات بشرط إصدار جوازات سفر أو وثائق رسمية لهم، غير أن الحكومة الأسترالية لم توافق على ذلك بعد. 


ونقلت الصحيفة عن وزير الشؤون الداخلية توني بيرك قوله في لقاء سابق مع ناشطين إن الحكومة "لا تملك خطة لإعادة الموجودين في المخيمات حالياً".

وأشار التقرير إلى أن أقل من 40 أسترالياً ما زالوا محتجزين في مخيمي "روج" و"الهول"، معظمهم أطفال إلى جانب نساء يُعتقد أنهن زوجات أو أرامل لمقاتلين سابقين في التنظيم. وأوضحت الصحيفة أن الغالبية موجودون في مخيم "روج" قرب الحدود التركية منذ عام 2019، ويشملون 12 امرأة وما بين 22 و25 طفلاً، وُلد بعضهم داخل المخيم. كما لفت التقرير إلى أن هؤلاء المحتجزين لا يواجهون تهماً جنائية أو مذكرات توقيف، رغم إمكانية ملاحقة بعضهم قانونياً عند عودتهم إلى أستراليا.

وخلال اجتماع شهر حزيران الماضي بين الوزير بيرك وممثلين عن منظمات إنسانية، قُدمت ملاحظات حول تدهور الأوضاع داخل المخيمات. ووفق مذكرات رسمية اطلعت عليها الصحيفة، فقد أصبحت المخيمات "أكثر عسكرة وتشديداً أمنياً"، فيما حذّر أطفال من أنهم قد يتعرضون لإطلاق النار إذا حاولوا تجاوز الأسوار، وقد تقلصت الأنشطة المتاحة للنساء والأطفال بشكل كبير. كما أكدت مصادر داخل المخيم أن أي محاولة خروج غير مصرح بها تُقابل باستخدام القوة.

وذكرت الغارديان أن القوات الكردية المشرفة على المخيمات أعربت عن استعدادها للسماح للمحتجزين بالمغادرة إذا قدمت الحكومة الأسترالية ضمانات تتعلق بإصدار وثائق السفر، إلا أن بيرك قال إن هذا الخيار "غير مطروح حالياً"، مشيراً إلى بحث بدائل لا تتطلب التزامات رسمية مباشرة.

وأشارت الصحيفة إلى أن أستراليا نفذت عمليتي إعادة سابقاً، الأولى عام 2019 شملت أطفالاً أيتاماً، والثانية عام 2022 أُعيد خلالها عدد من النساء والأطفال، غير أنها لم تُنهِ عملية إعادة الدفعة الأخيرة حتى الآن. 


وتحدثت عن هروب امرأتين وأربعة أطفال من مخيم "الهول" في تشرين الأول الماضي ووصولهم إلى لبنان، حيث حصلوا على جوازات سفر من السفارة الأسترالية قبل عودتهم إلى البلاد عبر رحلة تجارية.

وأكد التقرير أن الولايات المتحدة، التي تموّل جزءاً كبيراً من العمليات الأمنية والإنسانية في شمال شرقي سوريا، تضغط من أجل إغلاق المخيمات وإعادة رعايا الدول إليها، محذرة من أنها تحولت إلى "حاضنات للتطرف". 


ونقلت الصحيفة عن قائد القيادة المركزية الأميركية، الأدميرال براد كوبر، قوله إن "كل يوم دون إعادة يضاعف الخطر على الجميع"، داعياً الدول إلى استعادة مواطنيها قبل تعرضهم لمزيد من التشدد.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ