الصفدي وباراك يبحثان متابعة خريطة الطريق الأردنية السورية الأميركية لحل أزمة السويداء
الصفدي وباراك يبحثان متابعة خريطة الطريق الأردنية السورية الأميركية لحل أزمة السويداء
● أخبار سورية ٢ نوفمبر ٢٠٢٥

الصفدي وباراك يبحثان متابعة خريطة الطريق لحل أزمة السويداء

أجرى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، أمس السبت، مباحثات مع المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا وسفير الولايات المتحدة لدى تركيا توم باراك، على هامش أعمال الدورة الحادية والعشرين لحوار المنامة 2025، ركزت على متابعة تنفيذ خريطة الطريق الأردنية السورية الأميركية المشتركة لحل الأزمة في محافظة السويداء وتعزيز استقرار الجنوب السوري.

وقالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية عبر حسابها الرسمي على منصة “إكس” إن الصفدي وباراك يجريان مباحثات على هامش حوار المنامة، في إطار الجهود المشتركة لمتابعة تنفيذ خريطة الطريق الخاصة بالأزمة السورية، وبحث سبل دعم الحلول السياسية التي تحفظ وحدة سوريا واستقرارها.

وتأتي المباحثات بعد إقرار خريطة الطريق في السادس عشر من أيلول/سبتمبر الماضي، خلال اجتماع ثلاثي في دمشق ضم وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني، ونظيره الأردني أيمن الصفدي، والمبعوث الأميركي توم باراك، استكمالاً للمشاورات التي جرت في عمّان خلال شهري تموز/يوليو وآب/أغسطس حول وقف إطلاق النار ووضع حلول شاملة للأزمة في السويداء.

وأكد بيان وزارة الخارجية السورية حينها أن الخطة تقوم على وحدة الأراضي السورية وضمان المساواة في الحقوق والواجبات لجميع المواطنين، مشدداً على أن السويداء جزء أصيل من سوريا ومستقبلها.

وتتضمن بنود خريطة الطريق إطلاق سراح جميع المحتجزين والمخطوفين وتحديد المفقودين، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بالتعاون مع الحكومة السورية، وإنهاء أي تدخل خارجي في المحافظة، إلى جانب دعم جهود الصليب الأحمر في الإفراج عن المحتجزين وتسريع عمليات التبادل، وإعادة بناء القرى المتضررة وتسهيل عودة النازحين، ونشر قوات شرطة مؤهلة لحفظ الأمن.

وأكدت الولايات المتحدة والأردن دعمهما الكامل لتنفيذ الخطة، مع إنشاء آلية مراقبة مشتركة تضمن احترام سيادة سوريا أثناء التنفيذ، وترسيخ الثقة بين مكونات المجتمع المحلي.

وكان المبعوث الأميركي توم باراك قد كتب في منشور على منصة “إكس” أن “المصالحة تبدأ بخطوة واحدة، وفي السويداء هذه الخريطة لا ترسم فقط عملية الشفاء، بل مساراً يمكن لأجيال السوريين القادمة أن تسلكه وهم يبنون أمة تتسم بالمساواة في الحقوق والواجبات”.

وقد حظي الاتفاق الثلاثي بترحيب عربي ودولي واسع، إذ اعتبرته جامعة الدول العربية والسعودية وقطر والكويت خطوة مهمة نحو استقرار الجنوب السوري وترسيخ وحدة البلاد، ومرحلة جديدة في مسار المصالحة الوطنية وبناء سوريا الحديثة.

وفي ذات السياق قال باراك يوم أمس في أعمال الدورة الحادية والعشرين لحوار المنامة 2025 في الجلسة المخصصة للسياسة الأميركية في بلاد الشام إن إدارة ترامب تتبنّى مبدأ “الإجراء الجريء بدل الدبلوماسية التي لا تنتهي”، مشيرًا إلى أن ما يجري في سوريا هو “نموذج لما يمكن أن يحقّق الاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط”.

وأوضح أن النظام الجديد في دمشق، برئاسة أحمد الشرع، “انتقل من حرب العصابات إلى دولة مسؤولة يقودها رجل دولة يمثل 25 مليون مواطن”، مضيفًا أن الرئيس ترامب قال في قمة الرياض في 10 مايو: “أعطوا هذا الرجل فرصة”.

وأكد باراك أن الولايات المتحدة رفعت جزءًا من العقوبات عن سوريا، وأن العمل جارٍ على إعادة إدماجها في منظومة التعاون الإقليمي، مع بقاء بعض العقوبات مثل “قانون قيصر” قيد المراجعة. وأضاف أن بلاده لن تنشر قوات على الأرض، بل ستقود مرحلة “الزخم الاقتصادي والسياسي من القاعدة إلى القمة” لإعادة بناء المنطقة.

وفي إشارة لافتة، أعلن أن واشنطن تدعم المفاوضات الجارية بين دمشق وتل أبيب، مؤكدًا وجود خمس جولات من المناقشات حول الحدود، وتوقع أن يتم التوصل إلى اتفاق أمني قبل نهاية العام الجاري.

كما كشف أن سوريا وقّعت اتفاقًا مع قوات سوريا الديمقراطية في العاشر من مارس، ضمن إطار المصالحة الداخلية، وأن الحوار مع القوى الكردية “يسير في اتجاه إيجابي”، معتبرًا أن هذه التطورات “تجعل سوريا المؤهل الأول لقيادة مسار جديد في الشرق الأوسط”.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ