"الشيباني وفيدان" يؤكدان على الشراكة الأمنية والاقتصادية وتنفيذ اتفاق 10 آذار
"الشيباني وفيدان" يؤكدان على الشراكة الأمنية والاقتصادية وتنفيذ اتفاق 10 آذار
● أخبار سورية ٢٢ ديسمبر ٢٠٢٥

"الشيباني وفيدان" يؤكدان على الشراكة الأمنية والاقتصادية وتنفيذ اتفاق 10 آذار

عُقد في العاصمة السورية دمشق اليوم مؤتمر صحفي مشترك جمع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ونظيره التركي هاكان فيدان، وذلك عقب زيارة رسمية رفيعة المستوى لوفد تركي إلى سوريا، في توقيت دقيق تشهده المنطقة على المستويين السياسي والأمني.


وفي مستهل تصريحاته، أكد الشيباني أن الرئيس أحمد الشرع أجرى مباحثات موسعة مع الوفد التركي تناولت ملفات أساسية، في مقدمتها التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، ولا سيما بعد رفع العقوبات الأميركية عن سوريا.
كما بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون الاستخباراتي والعسكري، إضافة إلى ملف عودة اللاجئين السوريين، باعتباره أحد المحاور ذات الأولوية في المرحلة المقبلة.


وأشار الشيباني إلى أن المباحثات شملت أيضاً مكافحة الإرهاب، مع التركيز على محاربة تنظيم “داعش” ومنع إعادة ظهوره داخل الأراضي السورية، إلى جانب مناقشة رؤية مشتركة للتعامل مع الأوضاع في شمال شرقي سوريا، بما يضمن وحدة البلاد واستقرارها.

وشدد وزير الخارجية السوري على أن العلاقات بين دمشق وأنقرة علاقات استراتيجية، مؤكداً أنها تشهد تطوراً متواصلاً في مختلف القطاعات، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين.


وتطرق الشيباني إلى اتفاق العاشر من آذار الموقع مع “قسد”، معتبراً أنه يعبر عن الإرادة السورية في توحيد الأراضي السورية. إلا أنه أشار إلى أن الحكومة السورية لم تلمس حتى الآن إرادة جدية من جانب “قسد” لتنفيذ الاتفاق. وأوضح أن دمشق بادرت مؤخراً بتقديم مقترح يهدف إلى تحريك الاتفاق بصورة إيجابية، وقد تلقت رداً عليه يوم أمس يجري حالياً دراسته.


وأكد الشيباني أن منطقة الجزيرة تمثل جزءاً أساسياً من الدولة السورية وتحظى باهتمام خاص من الحكومة، محذراً من أن أي تأخير في اندماج “قسد” من شأنه أن يؤثر سلباً على استقرار المنطقة ويعرقل جهود إعادة الإعمار والتنمية فيها.


من جانبه، وصف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اللقاءات التي عقدت في دمشق بالمثمرة، مؤكداً أنها تناولت قضايا مهمة استناداً إلى التعاون الاستراتيجي بين البلدين. وشدد على أن تركيا تولي أهمية كبيرة لاستقرار سوريا، معرباً عن استعداد أنقرة لتقديم مختلف أشكال الدعم لتحقيق هذا الهدف.


وفيما يتعلق بالتصعيد الإقليمي، أوضح فيدان أن المباحثات تطرقت إلى الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، مؤكداً ضرورة تخلي إسرائيل عن سياساتها التوسعية لما لذلك من أثر مباشر على استقرار سوريا والمنطقة ككل.

وأشار فيدان  إلى أن الجانبين بحثا آليات التعاون المشترك في محاربة تنظيم “داعش”، مؤكداً في الوقت ذاته ضرورة تنفيذ اتفاق العاشر من آذار بين الحكومة السورية و”قسد”.

 واعتبر أن اندماجها ضمن مؤسسات الدولة السورية سيكون في مصلحة الجميع، إلا أنه لفت إلى أن الانطباع السائد هو عدم وجود نية حقيقية لدى “قسد” لتنفيذ الاتفاق.


واختتم فيدان تصريحاته بالتأكيد على أهمية رفع قانون قيصر عن سوريا، معتبراً أن هذه الخطوة تمثل عاملاً مهماً في دعم استقرار سوريا والمنطقة بشكل عام.


ويأتي هذا المؤتمر الصحفي عقب وصول وفد تركي رفيع المستوى إلى دمشق، ضم وزير الخارجية هاكان فيدان، ووزير الدفاع يشار غولر، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، في إطار زيارة رسمية تعكس تنامياً في مستوى التنسيق السياسي والأمني بين البلدين، في ظل مرحلة إقليمية بالغة الحساسية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ