السفير الكندي في دمشق يُؤكد دعم بلاده لمسار الإصلاحات السياسية والاقتصادية في سوريا
جدّد السفير الكندي في دمشق، غريغوري غاليغان، تأكيد دعم بلاده لمسار الإصلاحات السياسية والاقتصادية في سوريا، مشيداً بالتطورات التي تحققت خلال المرحلة الانتقالية. وقال غاليغان في منشور على منصة "إكس" اليوم إن كندا ترحّب بالتقدّم المُحرَز نحو الإصلاحات، وتشدد على أهمية حماية حقوق جميع السوريين وضمان رفاههم، داعياً إلى "مواصلة اتخاذ خطوات ملموسة إلى الأمام".
وجاء تعليق السفير الكندي عقب الاتصال الهاتفي الذي جرى بين وزيرة الخارجية الكندية، أنيتا أناند، ووزير الخارجية والمغتربين، أسعد حسن الشيباني، والذي تطرق إلى مستجدات المرحلة الانتقالية وسبل تعزيز التعاون بين البلدين.
|
وشهد الاتصال تأكيداً سورياً على تقدير الدعم الكندي المستمر للشعب السوري، إلى جانب دعوة رسمية وجهها الوزير الشيباني لنظيرته الكندية لزيارة دمشق خلال العام المقبل، باعتبارها خطوة نحو فتح آفاق أوسع للعلاقات الثنائية.
من جهتها، أثنت الوزيرة أناند على التقدم المحرز في سوريا خلال العام الماضي، وأبدت استعداد بلادها لدعم جهود الاستقرار والتعافي الاقتصادي والإنساني، مؤكدة أهمية استمرار التشاور وتطوير قنوات التعاون، لاسيما في الملفات المتعلقة بإعادة الإعمار والعدالة الانتقالية وبرامج العودة الآمنة للسوريين في الخارج.
وتناول النقاش بين الجانبين ملفات اقتصادية وتنموية، إضافة إلى دور الجالية السورية في كندا وما يمكن أن تقدمه في مسار التعافي. وشدد الوزير الشيباني على أن سوريا مستمرة في توسيع شراكاتها الدولية وتعزيز حضورها الدبلوماسي بما يتماشى مع مصالحها الوطنية ومتطلبات الاستقرار.
خطوة دبلوماسية لافتة: تقديم أوراق اعتماد السفير الكندي بدمشق
وكانت أعلنت وزارة الخارجية السورية أن الوزير الشيباني استقبل السفير غاليغان في دمشق، حيث تسلّم منه أوراق اعتماده سفيراً دائماً غير مقيم — وهي الخطوة الأولى من نوعها منذ عام 2008، ما يعكس توجهاً كندياً لإعادة تطبيع الاتصالات الدبلوماسية مع سوريا بعد أكثر من 15 عاماً من الانقطاع.
وأوضحت الوزارة أن اللقاء تطرق إلى آفاق تطوير العلاقات والتعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك، بينما وصف غاليغان مراسم تقديم أوراق الاعتماد بأنها "خطوة مهمة نحو تجديد الحوار والتعاون مع سوريا في مرحلة حساسة من تاريخها".
كما أشار السفير الكندي إلى اجتماعه مع وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، مؤكداً اهتمام بلاده بتوسيع التعاون في مجالات إدارة الأزمات، والمناخ، وإزالة الألغام—وهي ملفات تحظى بدعم كندي متواصل.
وفي تصريحات سابقة بمناسبة الذكرى الأولى لتحرير سوريا، كان السفير غاليغان قد أشاد بـ"الشجاعة والمرونة" التي أظهرها السوريون، مؤكداً فخر بلاده بالوقوف إلى جانبهم في مسار بناء دولة أكثر أمناً واستقراراً.